سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
في واحدة من قصار قصائده ، يقول توماس ترانسترومر ، الشاعر السويدى الحائز على جائزة نوبل للشعر لعام 2011 : يحدث في منتصف الحياة تماما ، أن يجيء الموت في زيارة يأخذ المقاسات ويمضي . تمضي الحياة قدما ، بعدها ، والزيارة تنسي ، لكن البزة تخاط بصمت .والبزة هنا ، وفقا للتقليد الغربي ، هي البذلة التي يلبسها المرء أو يلبسونها له بالأحرى _ عشية دفنه . منتصف الحياة هو الثالثة والثلاثون ، عمر السيد المسيح . وهو إن ناف بعام اخر فسيكون عمر رواية هذه الرواية . فمنذ الصفحات الاولي يخبرنا أنه مصاب بالسرطان . وسيردد في ما بعد " أموت وأنا في الرابعة والثلاثين !" لكنه سيقول في موضع أخر وبحزم " تنهدت لوهلة ، ثم كأن شيئا لم يكن "
في محنة مثل هذه ترافقها محنة حب خريفي ملبس ، تأتي الافكار زمرا وفرادي : لو كانت هناك احتمالية موت شخص خلال خمس دقائق ، فبوسعه أن يقضيها سعيدا ما دام أنه لا يعلم بأنه سوف يموت ! ولكن الوضع يتغير تماما عندما يعلم موعد انقباض روحه ، حتى لو كان سيموت بعد عشر سنوات لكن المؤلم في الامر أن هذا الرجل غير سعيد قطعا ، وفي غمرة من الا،مه يقرر تدوين ما يجول في خاطره من مشاعر متضاربة ، هي ، الموت الشاخص، والحب الضبابي، وخط الذكريات الممتد بعيدا ، ثم والدان يقف بينهما حائرا في كيفية كشفه لهما بحقيقة المأساه وشيكة الحدوث .
رواية هي مزيج من الألم والشاعرية .. تثير الكثير من التساؤلات .