حسين كراد ، مثل فاضل عباس مهاجر ، مهاجر عراقي ترك العراق واستقر في المانيا وبروكسيل وأظن في اخر ايامه عاش في نيويورك ، نام في الطريق ‘ ثم في شقة من غرفتين و حمام مشترك ، ومرة نام في المطبخ . قرأ روايات حسن مطلك ، ورواية بيرة في نادي البلياردو بطبعتها الانجليزية .
وكتب الشعر: فتاه غجرية ، الليل للانبياء .. وهكذا .
أكل في مطعم يديره حضرمي اسمه بكران . يشرب ، واذا سكر هوس وخبط الارض بقدمه . قبل ان يهاجر أصابه اضطراب نفسي غير مشخص بعد أن رأي جثث الاطفال المتفحمة في ملجأ العامرية . قصفه الامريكان بقنبلة ذكية ، نعم ذكية . وظن أنه محظوظ بعض الشيء لان بيتهم لم يتضرر في القصف الذي رافق عملية عاصفة الصحراء، وكذلك لم تتضرر شجرة قلم طوز التي تقف منتصبة في حوش البيت . الملابس التي نشرتها الام في حوش المنزل لم تتأثر ، لكن روح الأم تأثرت .