في مجموعة “أحلام البنت العاشرة” يقف القارئ على قاموس لغوي خاص بذاكرة الأرض ويومياتها بمعناها العميق، فهنالك الكثير من الجثث في نصوص هذه المجموعة -حسب ما تعبّر عنه عائشة- تقول “هي جثث ملتصقة بالذاكرة البعيدة لموتى لا يريدون أن يغادروا ذاكرة البنت، لكلام لم يقولوه بعد أو حديث لم يكملوه. ولكنني مستعدّة لاستنطاقها، وشرب فنجان قهوة معها، وإمضاء ليلة من الضحك الهستيري، وتبادل الأدوار، ومواساتها في أن الأرض وهم لا يُبكَى عليه، كما أقول لصديقتي الميتة في آخر نشيد الأرضيّة قبل الأخيرة «وثنٌ هذه الأرض.. آنَ الأوان لنعبرها صامتين».