سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
لقد شَمَّر السلف ومن تبعهم من الخلف عن سُوق الدأب في سوق الأدب، فخلفوا لنا تراثًا حافلاً يشهد بعظمة هذا الدين، وسمو تعاليمه، وشموله كل ما يصلح الأمم والأفراد في كل مناحي الحياة، وما كان ذلك إلا بفضل التربية النبوية المحمدية لخير أمة أخرجت للناس.
وكما أنه من المعلوم أنه لا يستوي ما حرمه الله من جهة واحدة، وما حرمه من جهات متعددة، فالجُرْم يعظم بتعدد جهات الانتهاك، ويعظم ــ تبعاً لذلك ــ الإثمُ، ويتضاعف العقاب، فكذلك هناك أصناف من الناس لهم حقوق وواجبات أكثر من حقوق المسلم العامة وواجباته، أي: لهم حقوق أخرى متعددة خاصة بهم؛ لما قام بهم من صفات، ومن هذه الأصناف: كبار السن والمرضى، فلهم كل ما ثبت من حقوق المسلم على أخيه المسلم، ولهم حقوق المسنين والمرضى.
وانطلاقاً من هذه المعاني، ومما تحققت به مبرة الآل والأصحاب من جهود في نشر تراث الآل والأصحاب، والعمل على غرس محبتهم في نفوس المسلمين = تأتي هذه الدراسة في مطلبين رئيسين:
أحدهما: آداب معاملة الكبار في تراث الآل والأصحاب.
والثاني: آداب معاملة المرضى في تراث الآل والأصحاب.