سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
يسعى الباحث في هذه الدراسة نحو تصنيف القباب الأندلسية في الفترة بين فتح الأندلس 92هـ/711م وحتى سقوطها 897هـ/1492م، ثم البحث عن أصول كل نوع ومصادره على حدة، أكان محلياً أم مشـرقياً أم مبتكراً، علاوة على الإشارة إلى مميزات كل نوع وأكثر ما يتمتع به من سمات بنيوية وإنشائية تبرزه عن غيره، كل هذا وفق أحدث الأبحاث والنظريات المنشورة. وتعد هذه الدراسة بحثاً مبدئياً باللغة العربية تنطلق منه دراسات لاحقة أكثر تفصيلاً حول القباب والقبوات الأندلسية، ففي هذه الورقة يحاول الباحث، إضافة إلى أهداف البحث المستقاة من عنوانه، توحيد مسميات بعض القباب التي تم وصفها بمسميات عدة كالقباب ذات العقود المتقاطعة. ثم إعطاء مسميات مبدئية مشتقة على نحو أساسي من الشكل أو الوظيفة لبعض أنواع القباب التي لم تنل حقها من دراسة عربية وافية، وتم وصفها مؤخراً بمسميات مختلفة حينما تم نقل بعض المؤلفات الإسبانية إلى العربية، كالقباب المضلعة على سبيل المثال. ومن ثم، ولطبيعة هذه الدراسة، فإن كلاً من العمارة المدجنة والمسيحية الإسبانيتين لا يندرجان ضمن النطاق الزمني الذي يتناوله البحث، فضلاً عن أن فكرة «التطور»، بمفهومها الأشمل، لن يتم التفصيل فيها هنا، وهو ما سيُترك لدراسة مستقبلية.