سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
يركز هذا البحث على دراسة دور الوساطة في سياسة الكويت الخارجية خلال الفترة الزمنية الممتدة منذ استقلال دولة الكويت في عام 1961 حتّى عام 2019. ويهدف البحث إلى تحليل العوامل التي دفعت الكويت للقيام بدور الوساطة في سياستها الخارجية، والمقوّمات الرّئيسة التي اعتمدت عليها الكويت وساهمت في نجاحها في القيام بهذا الدور، كما يهدف البحث إلى تحديد المراحل الرّئيسة التي تطور فيها دور الوساطة في سياسة الكويت الخارجية. وقد توصل البحث إلى نتائج رئيسة؛ وهي أن أهم العوامل التي دفعت الكويت للقيام بدور الوسيط في سياستها الخارجية تمثّلت في: البحث عن الدور، والتسويق وتكوين الصورة الإيجابية، وتحقيق الاستقرار في البيئة الخارجية. واستنتج البحث أنّ هذه العوامل يمكن ربطها بثلاث نظريّات رئيسة في العلاقات الدولية وتحليل السياسة الخارجية، حيث يرتبط عامل البحث عن الدور بـ(نظرية الدَّوْر) في تحليل السياسة الخارجية، وعامل التسويق وتكوين الصورة الإيجابية بـ(نظرية الصّورة الذِّهنية للدولة)، وعامل تحقيق الاستقرار في البيئة الخارجية بـ(نظرية المعضلة الأمنيّة) في العلاقات الدَّوْليّة. كما توصل البحث إلى أن أهم المقومات التي اعتمدت عليها الكويت في قيامها بهذا الدور تمثَّلت في العوامل البنيوية في سياستها الخارجية والتي تقوم على مرتكزات التوازن والحياد الإيجابي، والعوامل الشخصية المتمثلة في شخصية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، والعوامل الاقتصادية المتمثلة في الموارد المالية لدولة الكويت. وتوصل البحث إلى أن دور الوساطة في سياسة الكويت الخارجية مر بثلاث مراحل رئيسة: الأولى منذ الاستقلال حتّى الاحتلال العراقي عام 1990، والثانية منذ تحرير الكويت عام 1991 حتّى سقوط نظام صدّام حسين عام 2003، والثّالثة منذ عام 2003 حتّى يومنا الحاضر.