سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
تهدف الدراسة إلى الكشف عن مؤشـرات البناء الطبقي للقبيلة في المجتمع الأردنيّ بين جيليّ الآباء والأبناء، ولتحقيق هذا الهدف طبقّت الدراسة على (378) وحدة من جيل الآباء و(394) وحدة من جيل الأبناء، ممّن يعيشون في مناطق البادية الشمالية الشرقيّة من محافظة المفرق، وقد تمّ التركيز على الذكور لأنّهم يمثلون واجهة البناء القبليّ الأبويّ والذكوريّ. وأظهرت النتائج أنّ ثمّة تبايناً بين جيليّ الآباء والأبناء في تفضيل تصدّر أقاربهم من أصحاب الشهادات العليا لقرارات العشيرة، بصرف النظر عن نسبهم أو وجاهتهم التقليديّة، لصالح جيل الأبناء وبدرجة مرتفعة. وفي المقابل أظهرت النتائج عدم وجود تباين بين هذين الجيلين في تفضيل تصدّر أقاربهم من ذوي الدخل العالي، أو من أصحاب المناصب العليا لدى مؤسسات الدولة، بصرف النظر عن نسبهم أو وجاهتهم التقليديّة. وبيّنت الدراسة أنّ التحوّلات الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي تعرض لها الأردنّ أضعفت التضامن الشكليّ للقبيلة، إلاّ أنّها لم تلغِ التضامن الجوهريّ المتمثّل في الولاء للقبيلة؛ إذ ما زالت القبيلة تمثّل بناءً طبقياً تقليدياً وبناءً اجتماعياً مرجعياً. وأوضحت النتائج أنّ جميع أفراد العينة يشاركون في مناسبات القبيلة، ويعدّون أنفسهم موالين لها، بصرف النظر عن ظروفهم الاقتصاديّة أو الاجتماعيّة أو المهنيّة.