لم يرحل الطفلُ الصغير عن القرية هربًا من الجفاف الذي طال به الأمد حتى ترك الأراضي قاحلة والأنهار عطشى، بل إنه ولى هاربا من أهوال لا تحكى بالكلمات، فاضطُرّ إلى قضاء لياليه بين تَخَفٍّ وترحال، وليس له رفيق درب إلَّا راعي غنم عجوز، وليس له مهرب من ملاحقيه سوى العراء.
منذ لحظة صدورها، قُوبِلَت «في العراء» بحفاوة القرَّاء والنقَّاد معًا، وحصدَت عددًا كبيرًا من الجوائز الأدبية المرموقة، من بينها جائزة أوليس وجائزة ماريه الفرنسيتَيْن، وجائزة الثقافة والفن والأدب الإسبانية، وغيرها. كما اختيرَت كتابَ العام في إسبانيا، ووضعَتها ذي إندبندنت على قائمة أفضل الكتب المُترجَمة إلى الإنجليزية عام صدورها.