سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
هذا كتاب يضم ما تناثر من شعر الشاعر داود سليمان الجراح ، مع بعض نثره ، وقد تأخر نشره كثيراً لأن الحصول على القصائد كان صعبا للغاية لعدم حرصه على جمعها في حياته من جهة ، ولأن أصحابه الذي يحفظون بعض قصائده ؛ منهم من نسي ، ومنهم من أبی أن يقدم ما عنده منها متعللا بعلل لا يقبلها عقل.
والكتاب إضافة إلى ماذكرنا يحتوي على معلومات عن حياة الشاعر ، وعن علاقاته بأصدقائه ، وتواصله معهم ، كما أن فيه بعضا من الرسائل التي كان يتبادلها مع أولئك الأصدقاء . ولقد كان القسم الأكبر من تلك الرسائل هو الذي قدمه لنا السيد الفاضل الأستاذ جاسم النصر الله الصديق الذي لم ينس صاحبه ، وبقي على المودة محتفظا بكافة مراسلاته معه دائم الصلة بأهل الشاعر . ولم يقدم لنا الرسائل فحسب بل قدم معها بعضا من شعر الشاعر داود سليمان الجراح الذي كان يتلقاه منه عندما كان النصر الله مقيما في خارج الكويت.
اشتُهر عن الشاعر أنه كان خفيف الظل يميل إلى الدعابة قليلا ، وله مقطوعات شعرية تدل على ذلك وله علاقات مع بعض الأصدقاء كانوا قد خصصوا لقاءات لهم يقومون من خلالها بتمضية الوقت في الأنس البريء وتبادل النكات ، وبخاصة في جلساتهم المعهودة في ليلة السبت التي سوف يری القارئ أن لها قصة يجدر به أن يعرفها ، ولذا فإن لها مجالا هنا.
ثم إن علاقته ببعض الأشخاص لايمكن أن تمر دون وقفة أمامها ، كالذي كان بينه وبين الشيخ أحمد الخميس الخلف ، والشاعر راشد السيف وغيرهما مما سيرد الحديث عنه في الكتاب.
هذا وكم كنت أتمنى الحصول على قدر كاف من شعر هذا الشاعر المبدع ، ولذا فقد بذلت غاية الجهد في سبيل الحصول على أكبر عدد من القصائد والمقطوعات التي كتبها . وإذا كان هناك ماهو غير وارد هنا فإنه مما لم تقع عليه العين أو تسمعه الإذن ، ولكن الأمل لايزال قائما في العثور على المزيد.
أشكر كل من أعانني على هذا العمل عن طريق تزويدي بما لديه وبخاصة الأستاذ عبدالرزاق العسكر والأستاذ جاسم النصر الله والأخ العزيز جراح داود الجراح ، فقد كان تفضلهم بذلك من أهم ما أدى إلى صدور هذا الكتاب .