سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
لم تكن زهرة أبواق الملائكة يوماً زهرة هادئة أو مسالمة، ولم يمنعها مظهرها الجميل من حمل جزيئات سم داخلها فتقتل من يقترب، ولكن سمها قد يقتل ببطء شديد أحياناً، وكما لم تكن زهرة أبواق الملائكة كمظهرها؛ لم يكن آدم أيضاً يفكر بأن تلك الزهرة التي تنمو ببلاد بعيدة تشبه الجميع فنحمل أجزاء سامة وهادئة داخلنا، ولكن ما أدركه آدم مع توليه منصبه الجديد وملفات القضايا؛ أن التحكم بقرارات تخص البشر كزرع أشجار كاملة من ثمار الموت، فكان عليه كل ليلة أن يختار بين نشر السموم ببطء أو الأفعال التي يصعب تفاديها. ثم يجتمع قدرًا بفتاة لا تشبه النباتات السامة، وكأنها نمت بالقرب من زهرة الياسمين، ليعيش آدم صعوبة الاختيار بين النجاح الواسع والغوص بمصائر البشر، وعن العيش بصورة أخرى أكثر وداعة وأقل إنجازًا. ما يزيد من صعوبة اختيار آدم هو ما يكشف من ماضيه وما يكشف عن حاضره، فلن تكون الرحلة بسيطة أو مأمونة العواقب، ولكن كل يوم بالنسبة لمحامٍ شاب هو مغامرة شاقة تحمل الكثير من الأسرار المكشوفة نتيجةً لتشابك علاقات العمل والعائلة والمفاهيم الأخرى للصداقة والحب والحياة.