لقد وفق الله أهل الحق للتوسط في الدين بين الفرق الغالية، والجافية، فهداهم لما اختلف فيه من الحق بإذنه، وهو يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. وهذه الرسالة على اسمها تبين معتقد أهل الحق من آل بيت النبي والصحابة والتابعين لهم بإحسان أدعو إليها كل ناصح لنفسه. فهي دعوة إلى سلوك الصراط المستقيم. فالشكر لله على توفيقه والحمد لله على تيسيره؛ علمًا أنني سردت في هذه الرسالة معتقدي في أركان الإيمان بأسهل عبارة، وأوجز إشارة قارنًا بالدليل ما استطعت. جعلها الله في ميزان الصالحات لنا وله ولكل من طالع هذه الأصول الجامعة، والحمد لله أولاً وآخرًا..