نقدم لك في هذا الكتاب علمًا من أعلام الأمة ونجمًا من نجومها وإمامًا من أئمتها الأربعة المعتبرين فقهًا ورأيًا ودينًا وتقى، الإمام أبو حنيفة النعمان، نتعرف على تفاصيل حياته الخاصة والعامة والعلمية، منذ ولادته وحتى وفاته، بأسلوب جديد وعرض مميز لنبرز لشبابنا القدوة الحسنة في العلم والفهم والورع والشجاعة والكفاح. ويتضمن الكتاب المحاور التالية: نشأته والبيئة التي تربى فيها وبداية توجهه إلى طريق العلم. أساتذته العظام وتلقيه العلم عنهم. سماته الشخصية وفكره وعبادته. موارد رزقه وتجارته وأخلاقه التجارية الرائعة والفريدة.. مواقفه السياسية مع الأمويين ثم مع العباسيين.. علمه وفقهه العظيم وآراؤه وعقيدته ومذهبه وتلاميذه وكتبه. وفاته وشهادة الناس فيه. لم يقصد الكاتب من تقديم سيرة الإمام أبي حنيفة أن يمر على التاريخ أو يقدم سيرة مجردة إنما أراد أن يتم الربط بين الحاضر والماضي بما يمكن الاستفادة منه والتأسي به والبناء عليه فمن لم يكن له ماض يستضيء به فلن يكون له حاضر يتطلع إليه. ولم يكتف الكتاب بالأسلوب التقليدي للترجمة إنما عنون لكل حدث بما يناسبه وحلل وأبدع في استخراج العبر واستخراج الفوائد ليضيف إلى الترجمة طريقة تفكير العلماء والاستفادة من أخلاقهم. كما تميز الكتاب بالكثير من الصور والرسومات المحترفة لتلك الحقبة الزمنية وأشهر شخصياتها والتي استوحيت من الأوصاف الدقيقة التي نقلها المؤرخون لتقرّب التاريخ إلى ذهن القارئ. نتمنى لكم قراءة مفيدة ونافعة.