• يلزم التسهيل على المبتدئ بقدر الإمكان؛ لئلا يكل ذهنه وتمل نفسه وينفر من التعلم، فينبغي تفهيم ألفاظ المتن له بألفاظ متداولة سهلة على قدر فهمه. • لا ينبغي التدقيق للمبتدئ في التعاريف بذكر ما يعترض به عليها وما يجاب به ونحو ذلك، وإنما ينبغي تفهيمها له بعبارة واضحة، وتثبيت المعرف في ذهنه بأمثلة كثيرة تورد له ويسأل عن نظائرها. • ينبغي للمعلم أن يذكر لكل مثال ذُكر في المتن نظائر كثيرة، ويورد أمثلة مختلفة يمرن المتعلم عليها؛ حتى تثبت القاعدة في ذهنه وترسخ في نفسه؛ كيلا يتوهم المبتدئ أن القاعدة مخصوصة بالمثال الذي يذكر لها، فقد رأينا كثيرا من بعض المتعلمين يعرب المثال المذكور في المتن الذي قرأه ويتوقف في إعراب ما يماثله توهما منه أن ذلك الإعراب مخصوص بذلك المثال، وهذا التقصير من معلمه في تفهيمه، وفي عدم الإكثار له من الأمثلة. • لا ينبغي إعراب ألفاظ المتن للمبتدئ، وإنما تعرب له الأمثلة فقط ليتمرن بها على الإعراب، فإذا وصل إلى النواصب والجوازم تمكن بها في الإعراب لكثرة أمثلتها. • ينبغي أَلَّا يتهاون الاستاذ مع المبتدئ في تكميل الإعراب، فلا يكتفي معه في نحو: «ضَرَبْتُ» مثلا بقوله: فعل وفاعل، كما يقول المنتهي، وإن كانت مكتوبة كذلك، بل يلزم إتمام إعرابه بالتفصيل وإن تكرر؛ حتى يتقرر ذلك في حافظته ويؤمن عليه النسيان، وبعد ذلك لا يضر الاقتصار على الاختصار في بعض الأحيان.