سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
يأتي هذا الكتاب في سياق التوعية الإسلامية في مجال غربلة التاريخ والروايات إذ أن فن التاريخ من الفنون التي تتداولها الأمم والأجيال ويتساوى في فهمها العلماء والجهال ومن هنا تأتي أهمية الدقة والتحري في نقل الروايات التاريخية من خلال غربلتها وعرضها على المعايير المعتبرة لمعرفة صححيها من سقيمها .
ولم يخل التاريخ الإسلامي من طائفة من كبار الحفاظ المحققين المتميزين والمتمرسين في نقد الروايات التاريخية وتمحيصها ونذكر من هؤلاء على سبيل المثال فقط وليس الحصر : الخطيب البغدادي وابن عساكر وابن الجوزي وابن تيمية وابن قيم الجوزية وابن كثير .. متخذين عدة أساليب وطرق لحماية ديننا وتراثنا من الكذابين في رواية الحديث النبوي والأخبار التاريخية الذين كثر عددهم وتعاظم شرهم إذ ؛ أحصي منهم أكثر من 350 كذابا الأمر الذي حولهم إلى مدرسة متخصصة في الكذب وقائمة عليه لها رجالها وخصائصها ومناهجها وأهدافها.
وقد اتضح أيضاً أنهم ( الكذابين ) – ينتمون إلى مختلف الطوائف والتخصصات العلمية على اختلاف بلدانهم وأهوائهم وقد جمعهم كلهم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته؛خدمة لمذاهبهم ومصالحهم المادية والمعنوية ؛ فكانوا وبالاً على تاريخنا وتراثنا مما يحتم علينا مقاومتهم وكشفهم للتخلص من أكاذيبهم وسمومهم وعليه فقد جاء كتاب المرويات التاريخية ليخطوا خطوة هامة في هذا الاتجاه.