يحاول هذا الكتاب إلقاء الضوء على تاريخ الطب والصيدلة عند العرب الذي يشكل جزءاً مهماً من تراث الحضارة العربية والإسلامية الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من الإرث الثقافي العالمي، أصبح جذراً لشجرة الحضارة الإنسانية الذي يمدها بالثبات والاستقرار، وكذلك ما تحتاجه من عناصر تضمن النمو والازدهار. ويبين وقد اهتم الكتاب بإلقاء الضوء كذلك على سبل انتقال الحضارة الغربية وعلومها وخاصة في مجال الطب والصيدلة إلى القارة الأوروبية مع ذكر مفصل بالطرق والمعابر التي انتقلت تلك المعارف عن طريقها، وهي الأندلس وصقلية وجنوب إيطاليا مع شرح مبسط لتأثير تلك المؤلفات والمصنفات الطبية التي تم ترجمتها من اللغة العربية إلى اللغات الأوروبية، ومن ثم  اعتمادها مراجع أساسية وضرورية لكل دارسي الطب والصيدلة في عديدٍ من المدارس والمعاهد الطبية الأوروبية، وقد ذكر الكتاب أيضاً كيفية انتقال علوم الغرب مرة أخرى إلى العالم العربي منذ بداية القرن التاسع عشر، مما أدى إلى نشوء حركة الطب العربي الحديث وخاصة في عهد محمد علي بمصر ومختلف البلاد العربية في القرن العشرين.