بعد رحيلها و عندما تستبد بي الوحشة و الضيق ، أتوجه إلى غرفتي ، فأستشعر وجودها وسط الظلام ..وجدتها على الكرسي بالقرب من السرير تقرأ كتابها المفضل ، رفعت رأسها ، لتنظر لي ، و عندما أشعل الأنوار تختفي ، من دون أثر ، كانت ترسل لي رسائل أنها بجواري ، لن تذهب بعيدا كما وعدت. غياب أقرب إنسان إليك يجعلك تنظر للعالم بزاوية مختلفة ، زاوية التشاؤم و الحزن ..تبحث على النصف الفارغ من الكأس و ليس الممتلئ لم أشعر يوما بأنني أستطيع نسيانها ، فهي و السم يجريان في دمي و قاداني إلى هنا..إلى المستشفى