ماذا يمكن أن يقال أكثر عن أشهر قصة قراصنة استحوذت على الخيال الجمعي للقراء الصغار والكبار على حد سواء، وعلى مدى نصف قرن؟ قصة تجاوزت حدود الزمان والمكان ونقشت اسمها مخلدًا في التاريخ الأدبي، حتى قيل إنها "رواية معروفة لدرجة أن المرء لا يحتاج إلى قراءتها". لقد أرسى ستيڤنسون في هذه الرواية كبريات دعائم كتب المغامرات، التي كات لولاه خليقة بأن تظل مجرد حكايات خيالية مسلية للأطفال، فقد صنع جنسًا أدبيًّا راسخًا ومأثورًا حيًّا باستخدام لغة واقعية كادت أن تجعل منها قصة ممكنة الحدوث، مستغلًا استعداد القارئ إلى تصديق المستحيل الممكن حدوثه، من خلال وجود عناصر جديرة بالتصديق. نُشرت هذه الرواية في البدء على شكل أجزاء في مجلة للأطفال ما بين عامي 1881 و1882. وبالرغم من أنها كُتبت للأطفال، لكنها نالت إعجاب الكبار أيضًا، فأعجبت كلًا من: (مارك توين)، (روديارد كيبلينغ)، (بورخيس)، و(هنري جيمس).. وسواهم. وقد قيل عن جزيرة الكنز: "إنها حكاية تعيد الرجل إلى صِباه".