هذا كتاب: لطائف البيان في رسم القرآن بشرح مورد الظمآن، للإمام محمد بن محمد الأموي الشريشي الشهير بالخراز، أقدمه في طبعته الأولى إلى من كل له تعلق بالقرآن الكريم وفنونه، وعلى الأخص طلاب قسم التخصص بمعهد القراءات. وقد راعيت فيه أن يكون موجز اللفظ سهل العبارة واضح الأسلوب، وقد قصدت شرح عبارة الناظم بأخصر الطرق وأيسرها فهما على الطلاب، غير متقيد غالبا بأخبر أو أمر، كما في عبارة الشراح. وسأذكر غالبا عند ذكر الكلمات التي وردت بالحذف أو الإثبات أو غير ذلك السور التي وقعت فيها، وقد أذكر خلاصة الكلام على حكم
هذا كتاب: لطائف البيان في رسم القرآن بشرح مورد الظمآن، للإمام محمد بن محمد الأموي الشريشي الشهير بالخراز، أقدمه في طبعته الأولى إلى من كل له تعلق بالقرآن الكريم وفنونه، وعلى الأخص طلاب قسم التخصص بمعهد القراءات. وقد راعيت فيه أن يكون موجز اللفظ سهل العبارة واضح الأسلوب، وقد قصدت شرح عبارة الناظم بأخصر الطرق وأيسرها فهما على الطلاب، غير متقيد غالبا بأخبر أو أمر، كما في عبارة الشراح. وسأذكر غالبا عند ذكر الكلمات التي وردت بالحذف أو الإثبات أو غير ذلك السور التي وقعت فيها، وقد أذكر خلاصة الكلام على حكم ما عقب الانتهاء منه ليكون أدعى إلى جمع ذلك في ذهن الطالب. وحيث كان قصد ناظم المورد ذكر رسوم المصاحف على مقتضى قراءة نافع فقط، فقد رأيت تتميما للفائدة أن أضع عقب كل ربع من المورد ما تضمنه نظم الإعلان للإمام ابن عاشر مما اختلفت فيه رسوم المصاحف، ثم أتبعه بنظم الإعلان في ذلك الربع، مع بيان ما في النظم بعبارة وجيزة، حتى لا يذهب على الطالب وقته في البحث عن رسومها في غير هذا الكتاب. وإني مع ما بذلت فيه من جهد المقلين لا أقدمه بشرط البراءة من كل عيب، فقديما قالوا: «من ألف فقد استهدف»، وما شأني فيه إلا كشأن كل من حاول تدوين بحث أو تأليف كتاب، فقد يواتيه حظ الإجادة فيه، وقد يتنكب به طريق الوصول إليه، وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه.