هو الشيخ العلامة حسين بن حسين بن إبراهيم بن إسماعيل بن وهدان والي الأزهري الشافعي الحسيني، ولد بمحافظة الشرقية في سنة (1285هـ 1869م)، فحفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب وهو دون التاسعة من عمره، ثم سافر إلى القاهرة والتحق بالأزهر الشريف وأخذ العلوم الشرعية والعقلية على علماء عصره، كالشيخ الشربيني والأشموني والأنبابي والبرديني والبشري، واستمر حتى نال شهادة العالمية من الأزهر سنة (1900م).
            تقلد عددا من المناصب الرفيعة، فقد اشتغل مدرسا بالأزهر بعد تخرجه، ثم في مدرسة القضاء الشرعي لما أنشئت سنة (1907م)، وعين بعدها مفتشا عاما للأزهر والمعاهد الدينية، وسكرتيرا عاما للأزهر سنة (1920م)، فعضوا في هيئة كبار العلماء بالأزهر سنة (1924م)، واختير عضوا في مجلس الشيوخ مرتين، وعضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة عند إنشائه سنة (1932م).
            وكان الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده يحيل عليه بعض الاستفتاءات المشكلة التي كانت ترد إليه من البلاد الإسلامية، قال عنه العلامة محمد كرد علي: صحبته وأعجبت بمناقشاته وجميل بديهته وسعة حافظته، فكان يأتي بما ورد في مطولات النحو والصرف بألفاظه، لا يتقدم عليه في هذا الباب أحد ممن كان معنا من كبار الأزهريين.
            من مؤلفاته المطبوعة: كتاب الإملاء، وتمرين الإملاء، ومختصر الإملاء والتمرين، وكتاب التوحيد، وكلمة التوحيد، والاشتقاق، والموجز في علم أدب البحث والمناظرة، وقصيدة الإشارة النبوية، وله عدة كلمات وبحوث لغوية نشرتها له مجلة مجمع اللغة العربية، ومنها: التضمين، والمعرب، والمولد، واسم الآلة، والاشتقاق، والنسب إلى جمع التكسير.
            وأما مؤلفاته المخطوطة غير المطبوعة فكثيرة، ومنها كتاب كبير في أدب البحث والمناظرة، وكتب في فقه الشافعية، وكتاب في علم الحيوان، وكتاب في علم الكلام وتاريخه وعلم أدب البحث وتاريخه وآداب اللغة وتاريخها في ثلاثة مجلدات، وله أيضا كتاب في اللغة ينيف على الستمائة صفحة.
            توفي -رحمه الله- بالقاهرة شهر فبراير سنة (1355هـ) الموافق (1936م).