الحمد لله الذي وصل من أسند أمره إليه، ورفع من وقف رجاءه على فضله وقطع بأن الخير كله لديه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفضل الأنام، الآتي بأحسن الحديث وأصدق الكلام، وعلى آله وأصحابه الطاهرين، الذين صَحَّت عزائمهم وحَسُنت نياتهم فلم يضعفوا عن إقامة شعائر الدين. أما بعد، فهذا اختصار من كتب العارفين، وتلخيص من كلام الأئمة المتقدمين، أَوْرَدْتُ فيه أحسن المُلَح، وأَرَدْتُ به تقريب علم المصطلح، فهو من أجل المؤلفات، وإن كان منتظما في سلك المقدمات. وقد سميته: «مِنْحَة المُغِيثِ فِي عِلْمِ مُصْطَلَحِ الحَدِيثِ». راجيا من الله تعالى التوفيق، والهداية إلى أقوم طريق.