المؤلف : علي بن حمد بن محمد التميمي
سنة الإصدار : 2008
هذا الكتاب هو السادس من سلسلة العلاقة الحميمة بين الآل
والأصحاب
والكتاب عبارة عن 24 معلقة ، وهذه المعلقات
تصرخ بأعلى صوتها: الآل والصحابة محبة وقرابة، فيها البراهين الناصعة على أن الآل
والأصحاب كانوا كما قال الله تعالى فيهم "رحماء بينهم" فهم خير
القرون حول خير المرسلين ، أدبهم وعلمهم نبيهم صلى الله عليه وسلم، فكانوا معلمين
للبشرية بسمتهم وأخلاقهم قبل أقوالهم.
و الكتاب الذي بين أيدينا يعرض أكثر من خمسين مصاهرة
استمرت عبر خمسة أو ستة قرون )أجيال( في الأبناء والأحفاد شاهدة على
عظم العلاقة الاجتماعية بينهم والمودة والتراحم.
ويؤكد المعد على بعض النقاط المهمة المتعلقة بهذه
المصاهرات وهي:-
1.
أن هذه المصاهرات والأسماء ثابتة في جميع المصادر على
السواء.
2.
أن كتب التاريخ والتراجم والسير إنما تذكر المصاهرات
استطراداً لا استقصاءاً فلعله وجدت مصاهرات لم تذكر أو لم تصلنا من الأساس.
3. أن الثقافة
العربية رسخ فيها تعظيم الزواج والمصاهرة، فلم يكن العرب يزوجون ولا يتزوجون إلا
ممن شرف أصله وفعاله، ثم جاء الإسلام وعزز هذا المفهوم إلا أنه جعل التقوى هي
المعيار الأول، فالانتقاء للنطف مفهوم إسلامي أصيل ولا يزال سائداً إلى يومنا هذا.
4. انتقاء الأسماء
نزعة اجتماعية عالمية لا تقتصر على المسلمين فقط، فشعوب الأرض لا يسمون أبناءهم
إلا بأسماء الرموز المقربة إليهم ، أو من واقع البيئة الاجتماعية.
5. لم يكن بنو هاشم
يزوجون إلا الأكفاء ديناً ونسباً، بل حتى إن الحكام كانوا يتدخلون في فسخ نكاح
الهاشمية من غير الأكفاء، ولذلك شواهد تاريخية عدة.ً
نسأل الله العلي القدير أن ينفع جميع
المسلمين بهذا الإصدار وأن يؤلف بين
قلوبهم على الحق، وأن يجمعنا بآل بيت وصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
الطيبين الطاهرين في أعلى جنات النعيم آمين آمين.