تتغيّا هذه الدراسة النقدية مقاربة ظاهرة محددة من شعر محمود درويش (1941- 2008 م)، تلك هي التشكيل بالحوار، وكيفية بروزه وتجليه وتحولاته، منطلقة في الأساس من قراءة شعر درويش نفسه، وليس على استجلاب ما تناقلته أقلام الآخرين عنه، في منهج يتقصى البنى اللغوية السطحية التي يتأثث منها نص درويش الشعري، أسلوباً وتقنيات وتفنّناً، وصولاً إلى المعنى الشعري الذي يبلوره التشكيل بالحوار في علاقته بالمعطيات النصية الأخرى. ويأمل الدارس أن يكون هذا التوجّه إيجابياً من الناحيتين المنهجية والإجرائية؛ حيث سنعتمد في قراءتنا وتحليلنا لأعمال درويش منهج «الأسلوبية» في مراوحتها بين مفهوميها القديم والحديث(1). مؤملين أن نرسم مشهداًً بانورامياً لتجليات الحوار وتحولاته في شعر واحد من كبار الشعراء العرب المعاصرين، الذين طوّروا مشروعاً شعرياً على مستويي الرؤية والتشكيل. الكلمات المفتاحية: التشكيل، الحوار،شعر درويش