ميَّز الله عز وجل الإنسان عن غيره بقدرته العقلية على التفكير والتطوير وعمارة الأرض، فإذا أحسن استخدام هذه الصفة ارتقى في سلم النجاح، وإذا أساء استخدامها كان ذلك من أهم أسباب الفشل في الحياة. الناس كلهم يفكرون، ولكن بطرق مختلفة، فبعضهم يفكر بشكل سريع، والبعض الآخر يفكر بشكل متأنٍ تأملي، والآخر بشكل بطيء. التروي في التفكير ضرورة، وقد قيل: مَنْ تأنَّى نال ما تمنَّى، وورد عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (ليت لي عنقًا كعنق البعير)، إشارة إلى ضرورة التروي والتفكير قبل الكلام، كما أن الفرد المتأمل أكثر قدرة على توجيه حياته وأقل انسياقًا للآخرين.
ميَّز الله عز وجل الإنسان عن غيره بقدرته العقلية على التفكير والتطوير وعمارة الأرض، فإذا أحسن استخدام هذه الصفة ارتقى في سلم النجاح، وإذا أساء استخدامها كان ذلك من أهم أسباب الفشل في الحياة. الناس كلهم يفكرون، ولكن بطرق مختلفة، فبعضهم يفكر بشكل سريع، والبعض الآخر يفكر بشكل متأنٍ تأملي، والآخر بشكل بطيء. التروي في التفكير ضرورة، وقد قيل: مَنْ تأنَّى نال ما تمنَّى، وورد عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (ليت لي عنقًا كعنق البعير)، إشارة إلى ضرورة التروي والتفكير قبل الكلام، كما أن الفرد المتأمل أكثر قدرة على توجيه حياته وأقل انسياقًا للآخرين. ولكن هناك بعض المواقف التي لا يكون التأني في التفكير فيها مطلوبًا، بل يكون التروي فيها مضيعًا لفرصة لا تُعوض، فإن السرعة في الإدراك في هذه اللحظة ضرورية ولازمة للنجاح والارتقاء. كما أن الوقت له أهمية كبيرة في الحياة، (فالوقت من ذهب)، و(الوقت كالسيف إن تقطعه قطعك). إن الاهتمام بتنمية القدرات العقلية المعرفية من أكثر المطالب إلحاحًا في هذا العصر؛ نظرًا للمشكلات التي أحدثها التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل في شتى ميادين الحياة، الأمر الذي يتطلب منا جميعًا إعداد قوى بشرية تستطيع أن تتعامل بنجاح مع معطيات هذا العصر؛ وذلك من خلال التفكير السريع