سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
تقرأ في هذا الكتاب: السيرة العطرة لسيد شباب أهل الجنة وسبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم وريحانته فقد تناول الباحث سيرة هذا الرجل ووقف عند أبرز محطات حياته واستطاع أن يقدم لنا هذا الرجل العملاق وجميع جوانب حياته في مقدمة وستة فصول تحت كل واحد منهم عدة مباحث بعد ذلك خاتمة جاءت ملخِّصة لسيرة حياته العطرة.
إن أهم ما يمكننا تقديمه نحن - معاشر المسلمين - في خدمة الصحابة وآل البيت الكرام هو تنقية تاريخهم - الذي يريد بعض الحاقدين تشويهه -، وإظهاره برونقه اللائق دونما تعصب أو تحريف، ونفض الغبار عن تراثهم الذي لعبت به أيادي النسيان والإهمال ومعاول الهدم والإبطال، وانطلاقاً من هذا ومن أهداف المبرة فإننا نعرض حياة سيد شباب أهل الجنة الحسن بن علي وأهم جوانب حياته إذ كان سيداً في جميع مراحل حياته ؛ وفي جميع مواقفه وكان قائداً محنكاً وعابداً زاهداً متواضعاً حليماً كريماً جواداً ... إن المتتبع لحياة هذا السيد العظيم ليخيَّل إليه أنه عاش مئات السنين رغم أنه لم يصل الخمسين؛ لما اكتنف حياته من أحداث ومواقف ولما سطر فيها من عطاءات وانتصارات.
ويكفينا في هذا المجال موقفه الرائع والشجاع الذي سجله التاريخ في سجل صفحاته الذهبية المشرقة والمتمثل في تنازله عن الخلافة، مما يدل على أنه كان ذا نظر عال ورأي سديد، فقد تفادى بذلك خطراً عظيماً كان سيعصف بالأمة وحقن دماء المسلمين مؤثراً بذلك مصلحة المسلمين العليا على مصلحته هو وأهل بيته الطاهرين، وتحققت بذلك فعلاً نبوءة الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم « إن ابني هذا سَيِّد ولعل الله أن يصلح به فئتين من المسلمين » رواه البخاري : ح (3536).