سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
ع
هذه الرواية الاستثنائية في فنيتها المتقدمة ، يكون الكاتب العراقي وارد بدر
السالم قد أكمل ملحمته الأيزيدية في ثلاثية سردية ، تقدمتها (عذراء سنجار) ثم
(بنات لالش) وها هي (حوريات الجبل) تسلك الخط ذاته في تقديم المشهد الأيزيدي عبر
رواية ناجحة قال فيها السالم الشيء الكثير عن صراع الخير والشر ؛ متخذاً من جبال
كردستان العراقية أرضية تدور فيها أحداث السرد. (حوريات الجبل) وثيقة من وثائق الشر في حدّه الأقصى لممارسات داعش اللاإنسانية بحق النساء الأيزيديات اللواتي وقعْنَ في الأسر، وخضعنَ لممارساتٍ وحشية، ستبدو في شكلها الخارجي صورة فيلمية مكبّرة ، لكنّ عمقها يمتد الى الروح الشريرة التي اعتادت ممارسة الاغتصاب والقتل وتشويه معالم الإنسان من الداخل والخارج. هذه السردية المؤلمة تتبّع فيها المؤلف رسْمَ المَشاهد المفجعة التي أوقعت تسع بنات أيزيديات في حبائل الأسر الداعشي، فسارت الرواية كحكاية كابوسية استحضرت التاريخ الإنساني المُعذَّب في صورة هاته الفتيات الصغيرات في بكائية سينمائية طويلة المدى. |