في عالم تنتكس فيه الفِطر، وتتغير القيم، فيسمى الشذوذ تنوعًا، والإلحاد اختلافًا، وتدمير الإنسان رُقيًا وحضارة؛ تطل علينا مصطلحات جديدة تلبس ثوب الحيادية وهي تبطن بداخلها عوامل الهدم والفساد.
فتطل علينا «الإنسانوية» في صورة الانفتاح على البشرية جمعاء، وهي في باطنها مذهب فلسفي يُذيب الحدود بين الأديان، ويُساوي الحق والباطل، ويُبطل التشريعات.
وينادي البعض بالـ «الحريات» الفردية غير المقيدة. فيستخدمون لفظ الحرية، ويتدثرون من ورائه إلى الإباحية، والمجون، والشذوذ، وتبديل ما تبقى من قيم الإنسان.
لهذا كان هذا الكتاب، بمواده الغنية والمتعددة؛ من الكتب النافعة للنشء في الرد على هذه الشبهات، وبيان عوارها، وكشف زيفها.