سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.

آراء القراء
القارئ Faiza Alkaabi 
رواية مأساوية جريئة
القارئ كريم السبع
قراءة لرواية (ساق الفرس) لضياء جبيل رواية ساق الفرس متميزة في طرحها مواضيع حساسة مسكوت عنها عادة تحت أغطية العرف الاجتماعي المعزز بالمفاهيم الدينية السائدة، لتكشف عمق مأساة المرأة العراقية وخاصة بشرائح المجتمع الفقيرة مادياً، بدأً من طفولتها فصاعداً، لتكون لقمة سائغة لكل الحيوانات البشرية المفترسة بدون وازع من ضمير او شرف أخلاقي. فهنا تجتمع ثلاثة من عناصر السوء الرئيسة لتشكل حلقة جرائم متعددة متنوعة بحق الطفولة والمرأة.فتبدأ من عنصر التخلف والجهل الاجتماعي المهيمن المتمثل بالنظرة الدونية للمر قراءة لرواية (ساق الفرس) لضياء جبيل رواية ساق الفرس متميزة في طرحها مواضيع حساسة مسكوت عنها عادة تحت أغطية العرف الاجتماعي المعزز بالمفاهيم الدينية السائدة، لتكشف عمق مأساة المرأة العراقية وخاصة بشرائح المجتمع الفقيرة مادياً، بدأً من طفولتها فصاعداً، لتكون لقمة سائغة لكل الحيوانات البشرية المفترسة بدون وازع من ضمير او شرف أخلاقي. فهنا تجتمع ثلاثة من عناصر السوء الرئيسة لتشكل حلقة جرائم متعددة متنوعة بحق الطفولة والمرأة.فتبدأ من عنصر التخلف والجهل الاجتماعي المهيمن المتمثل بالنظرة الدونية للمرأة، وهوس بل جنون الرجل الإسلامي/العربي بجسدها والقدسية الواهية المتخيلة لغشاء بكارتها، فعرض الكاتب وجهة نظر المجتمع بتشبيه قاسي ولا أنساني لمن تنتهك عذريتها بالاغتصاب كالفرس التي تكسر ساقها فلا تعود صالحة لشيء ما، بل كثيرا ما يكافئ جلادها فيبقى حرا طليقا وينتقم منها بقتلها، هذه عدالة المجتمع المتخلف الجاهل. فنرى فاقد الضمير أبن الخالة، والمضمد المزيف بائع المخدرات الذي يتطور ليصبح صاحب مصنع كبير وعلني لصناعة المخدرات (الكبسول) فيصبح من ذوي النفوذ والمال الوفير. بل حتى الأم التي فقدت بنتيها، ولكن امام بريق المال السريع، انسلخت من فئة الضحايا لتدخل عالم الجلادين، لتدير شبكة كبيرة مربحة مهمتها رتق ما فقدته الضحايا من الفتيات المغتصبات!! وكذلك (هؤلاء) كما يصفهم الكاتب على لسان بطلة الرواية، وكاتبة يومياتها.ثم يأتي عنصر السوء الثاني، ضابط الاحتلال البريطاني الذي يبدو بوجه وديع انساني ليخفي تحت جلده غولاً كاسراً، فيطعن عميقاً بالضهر ويخون الأمانة ثم قاتلاً ماهراً. أما العنصر الثالث ويا للغرابة، فهي الطفلة الضحية في بادئ الأمر والتي تتحول لاحقا وعند الكبر الى مصدر الغواية والإجرام بحق اختها الكبيرة والتي كرست حياتها وضحت بنفسها من اجل حمايتها، فتعرصت بذلك لاغتصاب مكرر بشع ومحاولة للقتل العمد كاد يضيفها لقائمة الموتى الطويلة جراء الاحتلال وما تلاه من ويلات، مبرراً الكاتب ذلك التحول الغريب باستثناء بايولوجي يؤدي الى اضطراب بالهوية الجنسية والبلوغ الجنسي المبكر جداً والخطر لما يمليه على الطفلة من سلوك غير متزن ومرفوض حلقياً واجتماعياً، فيكثف بذلك الكاتب حجم المأساة وقسوتها.كذلك تعرض الرواية جريمة استعمال اليورانيوم المنضب بالأسلحة التي استخدمت من قبل قوات الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق، مما سبب حالات الإجهاض المبكر الكثيرة للحوامل الساكنات في الأحياء الفقيرة والقريبة من مخلفات تلك المعدات الحربية، وبهذا ربما خفف بعض الشيء من مآسي الضحايا المغتصبات بدلاً من ولادات مشوهة تزيد آلامهن مدى الحياة.الرواية تعكس الواقع العراقي الحديث المؤلم الموجع وبدون طرح سياسي معين، مما يكسبها الكثير من المصداقية والواقعية. من جانب آخر عرضت الرواية نموذجين لطيبة الفرد العراقي ممثلا بالطبيبة المسيحية وعائلتها الذين أنقذوا الأختين الضحيتين واحتضنوهن بدارهم، معرضين بذلك أنفسهم للخطر الجاد. كذلك بطلة الرواية نفسها بآخر لقاء مع أبن خالتها عديم الضمير الذي حطم حياتها وأغتصب اختها الطفلة، فرقت لحالته البائسة على فراش الموت باكياً معتذراً بصدق عما اقترف من خطايا بحقهن، فدست له مبلغاً لا يستهان به تحت وسادته.يبقى تساؤل واحد يبدو مشروعاً، هل يستطيع أي كاتب كان كرجل ان يتقمص شخصية المرأة ويعبر عن أعماق احاسيسها الحميمة الباطنية وخلجاتها الذاتية؟!! هذا ما لا أستطيع أجابته لا نفياً ولا تأكيداً.كريم السبع شباط 2020

رواية مأساوية جريئة
القارئ كريم السبع

قراءة لرواية (ساق الفرس) لضياء جبيل رواية ساق الفرس متميزة في طرحها مواضيع حساسة مسكوت عنها عادة تحت أغطية العرف الاجتماعي المعزز بالمفاهيم الدينية السائدة، لتكشف عمق مأساة المرأة العراقية وخاصة بشرائح المجتمع الفقيرة مادياً، بدأً من طفولتها فصاعداً، لتكون لقمة سائغة لكل الحيوانات البشرية المفترسة بدون وازع من ضمير او شرف أخلاقي. فهنا تجتمع ثلاثة من عناصر السوء الرئيسة لتشكل حلقة جرائم متعددة متنوعة بحق الطفولة والمرأة.فتبدأ من عنصر التخلف والجهل الاجتماعي المهيمن المتمثل بالنظرة الدونية للمر قراءة لرواية (ساق الفرس) لضياء جبيل رواية ساق الفرس متميزة في طرحها مواضيع حساسة مسكوت عنها عادة تحت أغطية العرف الاجتماعي المعزز بالمفاهيم الدينية السائدة، لتكشف عمق مأساة المرأة العراقية وخاصة بشرائح المجتمع الفقيرة مادياً، بدأً من طفولتها فصاعداً، لتكون لقمة سائغة لكل الحيوانات البشرية المفترسة بدون وازع من ضمير او شرف أخلاقي. فهنا تجتمع ثلاثة من عناصر السوء الرئيسة لتشكل حلقة جرائم متعددة متنوعة بحق الطفولة والمرأة.فتبدأ من عنصر التخلف والجهل الاجتماعي المهيمن المتمثل بالنظرة الدونية للمرأة، وهوس بل جنون الرجل الإسلامي/العربي بجسدها والقدسية الواهية المتخيلة لغشاء بكارتها، فعرض الكاتب وجهة نظر المجتمع بتشبيه قاسي ولا أنساني لمن تنتهك عذريتها بالاغتصاب كالفرس التي تكسر ساقها فلا تعود صالحة لشيء ما، بل كثيرا ما يكافئ جلادها فيبقى حرا طليقا وينتقم منها بقتلها، هذه عدالة المجتمع المتخلف الجاهل. فنرى فاقد الضمير أبن الخالة، والمضمد المزيف بائع المخدرات الذي يتطور ليصبح صاحب مصنع كبير وعلني لصناعة المخدرات (الكبسول) فيصبح من ذوي النفوذ والمال الوفير. بل حتى الأم التي فقدت بنتيها، ولكن امام بريق المال السريع، انسلخت من فئة الضحايا لتدخل عالم الجلادين، لتدير شبكة كبيرة مربحة مهمتها رتق ما فقدته الضحايا من الفتيات المغتصبات!! وكذلك (هؤلاء) كما يصفهم الكاتب على لسان بطلة الرواية، وكاتبة يومياتها.ثم يأتي عنصر السوء الثاني، ضابط الاحتلال البريطاني الذي يبدو بوجه وديع انساني ليخفي تحت جلده غولاً كاسراً، فيطعن عميقاً بالضهر ويخون الأمانة ثم قاتلاً ماهراً. أما العنصر الثالث ويا للغرابة، فهي الطفلة الضحية في بادئ الأمر والتي تتحول لاحقا وعند الكبر الى مصدر الغواية والإجرام بحق اختها الكبيرة والتي كرست حياتها وضحت بنفسها من اجل حمايتها، فتعرصت بذلك لاغتصاب مكرر بشع ومحاولة للقتل العمد كاد يضيفها لقائمة الموتى الطويلة جراء الاحتلال وما تلاه من ويلات، مبرراً الكاتب ذلك التحول الغريب باستثناء بايولوجي يؤدي الى اضطراب بالهوية الجنسية والبلوغ الجنسي المبكر جداً والخطر لما يمليه على الطفلة من سلوك غير متزن ومرفوض حلقياً واجتماعياً، فيكثف بذلك الكاتب حجم المأساة وقسوتها.كذلك تعرض الرواية جريمة استعمال اليورانيوم المنضب بالأسلحة التي استخدمت من قبل قوات الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق، مما سبب حالات الإجهاض المبكر الكثيرة للحوامل الساكنات في الأحياء الفقيرة والقريبة من مخلفات تلك المعدات الحربية، وبهذا ربما خفف بعض الشيء من مآسي الضحايا المغتصبات بدلاً من ولادات مشوهة تزيد آلامهن مدى الحياة.الرواية تعكس الواقع العراقي الحديث المؤلم الموجع وبدون طرح سياسي معين، مما يكسبها الكثير من المصداقية والواقعية. من جانب آخر عرضت الرواية نموذجين لطيبة الفرد العراقي ممثلا بالطبيبة المسيحية وعائلتها الذين أنقذوا الأختين الضحيتين واحتضنوهن بدارهم، معرضين بذلك أنفسهم للخطر الجاد. كذلك بطلة الرواية نفسها بآخر لقاء مع أبن خالتها عديم الضمير الذي حطم حياتها وأغتصب اختها الطفلة، فرقت لحالته البائسة على فراش الموت باكياً معتذراً بصدق عما اقترف من خطايا بحقهن، فدست له مبلغاً لا يستهان به تحت وسادته.يبقى تساؤل واحد يبدو مشروعاً، هل يستطيع أي كاتب كان كرجل ان يتقمص شخصية المرأة ويعبر عن أعماق احاسيسها الحميمة الباطنية وخلجاتها الذاتية؟!! هذا ما لا أستطيع أجابته لا نفياً ولا تأكيداً.كريم السبع شباط 2020
Translation missing: ar.general.search.loading