لا يخفى على طالب علم العربية لما في متن الآجرومية من الفوائد السنية والمعاني الجلية، وهي على صغر حجمها حوت مقاصد جليلة من هذا الفن.
ومنذ ألفها صاحبها تلقفتها أيدي الدارسين والمدرسين تدريساً ونظماً، ثم شرحاً وتحشية، فانتفع بها خلق كثير، وهذا يدل على إخلاص مؤلفها رحمه الله تعالى.
وقد مرتْ بي شروح كثيرة على هذا الكتاب، ومما استوقفنا من هذه الشروح: الشرح المنسوب للعلامة المكودي شارح الألفية، فهو شرح مع قصره يفي بالغرض لقارئ هذا المتن.
ولمَّا كان هذا الشرح بهذه المنزلة الرفيعة أحببت تحقيقه والتعليق عليه زيادة في إفادة القارئ، مع مقارنته بعدة نسخ خطية.
والله أسأل النفع به، وأن يجعل هذا الجهد خالصاً لوجهه الكريم