سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
أفكار "علي بابا" تحمله إلى الماضي البعيد، حين سمّى الفراعنة أرضَه "بلاد النوبة"، حتى أرضي حرمونا من تسميتها! لم يروا أجدادي وأهلي في هذه الأرض، رأوا الأصفر الرّنّان، رأوا فقط الذّهب، فسمّوها أرض الذّهب، فالنّوبة تعني بالهيروغليفية الذّهب، أمّا أنا فسأستعين بالذّهب لأجعل أرضي موحدة، لأعيد حُكم الأرض لأهلها، سأطرد الفراعنة القدماء، والفراعنة الحاليين، خطتي إخضاع الأرض تحت إمرتي، لكنني لن أخضع النّاس لسلطتي، سيأتون إليّ راغبين لا راغمين، لهم الاختيار، وهم أصحاب القرار، من تنفّس رياح الحريّة لن يرضى بنسائم العبوديّة، يكفينا ما عانيناه سابقًا. جمع "المتوكّل" في مجلس واحد سبعة من أبناء الخلفاء من قبله، أعطى "المتوكّل" كلّ واحد منهم الأمان على نفسه وماله، وتعهّد إليهم ألا يُضيّق على أحد منهم، وألا يُلاحق أحدًا منهم، فقد سبق له أن عانى الأمرّيْن من هذه الأمور. الاستياء من سطوة التّرك كان شعور الجميع، سواء من يطمح منهم للخلافة ومن لا يطمح لها، تدارسوا بينهم أفضل طريقة للتخلص من سطوة الترك. - "لا خوف من أعمامي أو أبناء عمومتي يا "سعيد"، كلنا على قلب رجل واحد". لم يخطر ببال "المتوكّل" أنّ التّرك سيستميلون ابنه "المنتصر" لاحقًا ليتخلص منه ويُنهي حُكمه. الطّمع بالحُكم يُحوّل الابن الذي هو سرّ أبيه وقرّة عينه إلى عدوٍ لدود!