سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.

آراء القراء
القارئ Fahad Saliem 
لم يكتفي العلم الحديث بتغيير حياتنا للأفضل بل أنبرى إحدى تلك العلوم ليخبرنا عن تاريخ سحيق لشعب أمتلك نواميس الأفكار البشرية الحالية وحضارة عملت إنعطافاً حقيقياً وكبيراً للمستقبل الإنساني والديني، في هذا الكتاب يبحر بنا الباحث والمتخصص في علم التاريخ و الأديان والحضارات القديمة الدكتور خزعل الماجدي في رحلة قبل آلاف السنوات من التقويم الميلادي عن حضارة السومريين في كتابه (متون سومر) والذي يستعرض فيه الدكتور خزعل الماجدي بفصله الأول أصول السومريين وتطورهم من حياة القرية إلى المدينة وصولاً إلى كبرى لم يكتفي العلم الحديث بتغيير حياتنا للأفضل بل أنبرى إحدى تلك العلوم ليخبرنا عن تاريخ سحيق لشعب أمتلك نواميس الأفكار البشرية الحالية وحضارة عملت إنعطافاً حقيقياً وكبيراً للمستقبل الإنساني والديني، في هذا الكتاب يبحر بنا الباحث والمتخصص في علم التاريخ و الأديان والحضارات القديمة الدكتور خزعل الماجدي في رحلة قبل آلاف السنوات من التقويم الميلادي عن حضارة السومريين في كتابه (متون سومر) والذي يستعرض فيه الدكتور خزعل الماجدي بفصله الأول أصول السومريين وتطورهم من حياة القرية إلى المدينة وصولاً إلى كبرى و أقدم الحضارات البشرية القديمة المكتشفة حتى الآن وامتدادهم الجغرافي الذي يقول حسب بعض الباحثين في علم الآثار (الأركيولوجيا) أن جماعات منهم هاجرت و استوطنت في ثمانية اتجاهات من ضمنها حضارة مجان (عُمان حالياً) و حضارة دلمون (البحرين حالياً) وغيرها من المناطق الأخرى التي أشارت لها الكتابة السومرية المكتوبة على الألواح التي عُثر عليها أثناء عمليات التنقيب في موطنهم الأصلي ببلاد الرافدين، و الإنسان السومري لم يكن جامداً في تطوره الطبيعي كأنسان بل أمسك بكل شيء معقول وغير معقول لفهم وجوده على هذه الحياة فالأنسان السومري جمع المعتقد والحكمة في حياته و طقوسه اليومية، ونلحظ هنا بعض ما جادت به الألواح السومرية من حكم كانت متداولة، (المدينة التي لا يكون لها كلاب، يحرسها الثعلب) (ليس القلب هو الذي يقود إلى العداوة، و إنما هو اللسان) (تدخل الذبابة في الفم المفتوح) وينتقل بنا الفصل الثاني من الكتاب للتعريف بشجرة الآلهة السومرية وخصائص كل إله و آلهه وربما يتوه القارئ العزيز في هذا الفصل بسبب كثرة اسماء وعمل كل إله و آلهه و التي كان يعبدها السومريين و يقدسونها وسوف يلاحظ القارئ الكريم كيفية بداية تطور الميثولوجيا السومرية وتشعبها و روحانيتها في عقل الحضارة السومرية وما تلتها من حضارات تأثرت بطريقة مباشرة وغير مباشرة بنواميس الحضارة السومرية، وما استوقفني في هذا الفصل ذكر إله القمر (سين) والذي تذكرت أنه ما زال له ذكر عند البعض حتى اليوم في جنوب السلطنة بمحافظة ظفار، حيث يكون البخور حاضراً ويتم ذكره للحماية من الحسد والمس والدعاء للمسافر بالقول (يحفظك سين) ومن باب أمانة نقل المعلومة قمت بالتواصل مع أحد الأصدقاء في محافظة ظفار للتأكيد على هذه المعلومة وهو ما أكده لي مشكوراً وكذلك تأكيده على ممارسة فن النانا الشهير في المحافظة والذي لا يمارس إلا تحت ضوء القمر، و نانا هو في الكتابة السومرية معناه القمر و سين كما اسلفنا هو إله القمر وكان كذلك يقام هذا الطقس مع السومريين تحت ضوء القمر مع ترنيمات دينية للإله (سين) ولك عزيزي القارئ أن تلاحظ امتداد التأثير الفكري والروحي القائم منذ آلاف السنوات قبل الميلاد حتى اليوم، أما الفصل الثالث فيخصصه الماجدي عن الاهوت السومري للمعتقدات و الأفكار التي رافقت هؤلاء البشر في تلكم الحقبة الغابرة من تاريخ الإنسان القديم، حيث امتزجت الأسطورة بالمعتقد والطقوس البدائية وبعض الأفكار والتي في الحقيقة تفاجأت بوجودها، فنلاحظ مثلا أن رواية الطوفان العظيم متواجدة بنفس التفاصيل تقريباً لرواية الأديان السماوية، وقصة آدم و حواء والشجرة المحرمة متواجدة بنفس الفكرة في الحضارة السومرية، بل الأغرب أن الحديث النبوي الذي يقول أن المرأة خُلقت من ضلع أعوج كان يتداول حرفياً في المعتقد السومري وغيرها الكثير من الأفكار التي تتواجد في التوراة و الاناجيل و القرآن، ولا شك أن أحبار اليهود كان لهم الدور الأكبر في نقل الأساطير السومرية في كتابهم المقدس التوراة وتأثر الديانات التي تلتها بالميثولوجا السومرية، فكمثال آخر نلاحظ أن كلمة الله في التوراة هي (يهوه) وكلمة الله في الحضارة السومرية تُكتب (اياهو), إن كل المعطيات المنطقية تشير إلى تناقل تلك الأساطير والمعتقدات واختلاطها بالأديان الحالية وهذا مؤشر لن يقبله الكثير من المؤمنين بالأديان السماوية وغيرها، أما الفصل الرابع و الأخير يقدم فيه الدكتور خزعل الماجدي عرضاً للطقوس و الشعائر التي كان يمارسها السومريون، فبالإضافة إلى طقوس التنجيم والسحر وتفسير الأحلام و العرافة نلحظ وجود بعض طقوس الديانات السماوية ومن ضمنها طقس الوضوء في برك الماء السومرية لتطهير الجسد قبل كل صلاة والركوع وضم اليدين بنفس الطريقة الحالية لدى المسلمين، وطقوس الصيام والزواج والطلاق بنفس الآلية الحالية للمسلمين وغيرها الكثير من الطقوس التي تتطابق تماماً مع الديانات السماوية الحالية والتي لا يتسع المجال لذكرها حالياً، في الختام نقول أننا لم نغطي الكثير من تفاصيل هذا الكتاب ولكن كانت محاولة لتقريب الصورة الذهنية للقارئ العزيز عن علم يقبل بالشواهد المرئية أمامه ويحاول أن يربط عقلياً بين ما يمارسه البشر اليوم وما يعتقدونه على أنه الحقيقة المطلقة،فهد الجهوري

لم يكتفي العلم الحديث بتغيير حياتنا للأفضل بل أنبرى إحدى تلك العلوم ليخبرنا عن تاريخ سحيق لشعب أمتلك نواميس الأفكار البشرية الحالية وحضارة عملت إنعطافاً حقيقياً وكبيراً للمستقبل الإنساني والديني، في هذا الكتاب يبحر بنا الباحث والمتخصص في علم التاريخ و الأديان والحضارات القديمة الدكتور خزعل الماجدي في رحلة قبل آلاف السنوات من التقويم الميلادي عن حضارة السومريين في كتابه (متون سومر) والذي يستعرض فيه الدكتور خزعل الماجدي بفصله الأول أصول السومريين وتطورهم من حياة القرية إلى المدينة وصولاً إلى كبرى لم يكتفي العلم الحديث بتغيير حياتنا للأفضل بل أنبرى إحدى تلك العلوم ليخبرنا عن تاريخ سحيق لشعب أمتلك نواميس الأفكار البشرية الحالية وحضارة عملت إنعطافاً حقيقياً وكبيراً للمستقبل الإنساني والديني، في هذا الكتاب يبحر بنا الباحث والمتخصص في علم التاريخ و الأديان والحضارات القديمة الدكتور خزعل الماجدي في رحلة قبل آلاف السنوات من التقويم الميلادي عن حضارة السومريين في كتابه (متون سومر) والذي يستعرض فيه الدكتور خزعل الماجدي بفصله الأول أصول السومريين وتطورهم من حياة القرية إلى المدينة وصولاً إلى كبرى و أقدم الحضارات البشرية القديمة المكتشفة حتى الآن وامتدادهم الجغرافي الذي يقول حسب بعض الباحثين في علم الآثار (الأركيولوجيا) أن جماعات منهم هاجرت و استوطنت في ثمانية اتجاهات من ضمنها حضارة مجان (عُمان حالياً) و حضارة دلمون (البحرين حالياً) وغيرها من المناطق الأخرى التي أشارت لها الكتابة السومرية المكتوبة على الألواح التي عُثر عليها أثناء عمليات التنقيب في موطنهم الأصلي ببلاد الرافدين، و الإنسان السومري لم يكن جامداً في تطوره الطبيعي كأنسان بل أمسك بكل شيء معقول وغير معقول لفهم وجوده على هذه الحياة فالأنسان السومري جمع المعتقد والحكمة في حياته و طقوسه اليومية، ونلحظ هنا بعض ما جادت به الألواح السومرية من حكم كانت متداولة، (المدينة التي لا يكون لها كلاب، يحرسها الثعلب) (ليس القلب هو الذي يقود إلى العداوة، و إنما هو اللسان) (تدخل الذبابة في الفم المفتوح) وينتقل بنا الفصل الثاني من الكتاب للتعريف بشجرة الآلهة السومرية وخصائص كل إله و آلهه وربما يتوه القارئ العزيز في هذا الفصل بسبب كثرة اسماء وعمل كل إله و آلهه و التي كان يعبدها السومريين و يقدسونها وسوف يلاحظ القارئ الكريم كيفية بداية تطور الميثولوجيا السومرية وتشعبها و روحانيتها في عقل الحضارة السومرية وما تلتها من حضارات تأثرت بطريقة مباشرة وغير مباشرة بنواميس الحضارة السومرية، وما استوقفني في هذا الفصل ذكر إله القمر (سين) والذي تذكرت أنه ما زال له ذكر عند البعض حتى اليوم في جنوب السلطنة بمحافظة ظفار، حيث يكون البخور حاضراً ويتم ذكره للحماية من الحسد والمس والدعاء للمسافر بالقول (يحفظك سين) ومن باب أمانة نقل المعلومة قمت بالتواصل مع أحد الأصدقاء في محافظة ظفار للتأكيد على هذه المعلومة وهو ما أكده لي مشكوراً وكذلك تأكيده على ممارسة فن النانا الشهير في المحافظة والذي لا يمارس إلا تحت ضوء القمر، و نانا هو في الكتابة السومرية معناه القمر و سين كما اسلفنا هو إله القمر وكان كذلك يقام هذا الطقس مع السومريين تحت ضوء القمر مع ترنيمات دينية للإله (سين) ولك عزيزي القارئ أن تلاحظ امتداد التأثير الفكري والروحي القائم منذ آلاف السنوات قبل الميلاد حتى اليوم، أما الفصل الثالث فيخصصه الماجدي عن الاهوت السومري للمعتقدات و الأفكار التي رافقت هؤلاء البشر في تلكم الحقبة الغابرة من تاريخ الإنسان القديم، حيث امتزجت الأسطورة بالمعتقد والطقوس البدائية وبعض الأفكار والتي في الحقيقة تفاجأت بوجودها، فنلاحظ مثلا أن رواية الطوفان العظيم متواجدة بنفس التفاصيل تقريباً لرواية الأديان السماوية، وقصة آدم و حواء والشجرة المحرمة متواجدة بنفس الفكرة في الحضارة السومرية، بل الأغرب أن الحديث النبوي الذي يقول أن المرأة خُلقت من ضلع أعوج كان يتداول حرفياً في المعتقد السومري وغيرها الكثير من الأفكار التي تتواجد في التوراة و الاناجيل و القرآن، ولا شك أن أحبار اليهود كان لهم الدور الأكبر في نقل الأساطير السومرية في كتابهم المقدس التوراة وتأثر الديانات التي تلتها بالميثولوجا السومرية، فكمثال آخر نلاحظ أن كلمة الله في التوراة هي (يهوه) وكلمة الله في الحضارة السومرية تُكتب (اياهو), إن كل المعطيات المنطقية تشير إلى تناقل تلك الأساطير والمعتقدات واختلاطها بالأديان الحالية وهذا مؤشر لن يقبله الكثير من المؤمنين بالأديان السماوية وغيرها، أما الفصل الرابع و الأخير يقدم فيه الدكتور خزعل الماجدي عرضاً للطقوس و الشعائر التي كان يمارسها السومريون، فبالإضافة إلى طقوس التنجيم والسحر وتفسير الأحلام و العرافة نلحظ وجود بعض طقوس الديانات السماوية ومن ضمنها طقس الوضوء في برك الماء السومرية لتطهير الجسد قبل كل صلاة والركوع وضم اليدين بنفس الطريقة الحالية لدى المسلمين، وطقوس الصيام والزواج والطلاق بنفس الآلية الحالية للمسلمين وغيرها الكثير من الطقوس التي تتطابق تماماً مع الديانات السماوية الحالية والتي لا يتسع المجال لذكرها حالياً، في الختام نقول أننا لم نغطي الكثير من تفاصيل هذا الكتاب ولكن كانت محاولة لتقريب الصورة الذهنية للقارئ العزيز عن علم يقبل بالشواهد المرئية أمامه ويحاول أن يربط عقلياً بين ما يمارسه البشر اليوم وما يعتقدونه على أنه الحقيقة المطلقة،فهد الجهوري
Translation missing: ar.general.search.loading