«القصص أضرى الأشياء جميعًا. القصص تُطارد وتعضُّ وتقنص. القصص مخلوقات جامحة، إذا أطلقت سراحها، فمَن يدري ما الذي قد تُسبِّبه من دمار؟ القصص مهمَّة، ومن شأنها أن تكون أهمَّ من أيِّ شيءٍ آخر إذا حملت في طيَّاتها الحقيقة».
كلَّ ليلةٍ يرى كونر الكابوس نفسه منذ مرضَت أمُّه وبدأت تلقِّي علاج لا يُبشِّر بنتائج ناجحة، لكن الليلة تختلف، فالليلة يستيقظ على صوت زائرٍ يُناديه من وراء نافذته، زائر وحشي قديم قِدم الأرض هائل كقوةٍ من قُوى الطبيعة، وقد جاء لأنه يُريد من كونر أن يفعل أقسى شيءٍ على الإطلاق .. أن يُخبره بالحقيقة.
أخذ پاتريك نِس آخر فكرةٍ للكاتبة الراحلة شيڤون داود، ونسج منها حكاية شجيَّة عن الوحدة والفقدان والشفاء، والأهم من ذلك، عن الشجاعة التي تتطلَّبها مواجهة آلام الحياة. صدرت الرواية مصحوبةً برسوم جيم كاي في عام 2011، وحقَّقت نجاحًا نقديًّا وجماهيريًّا كبيرًا، وحصل مؤلِّفها ورسَّامها على عدة جوائز وأوسمة في بريطانيا والولايات المتحدة، وحُوِّلت إلى فيلم سينمائي شهير وعرض مسرحي، فازا بدورهما بعددٍ من الجوائز.