سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
عندما كنت طالباً في كلية الطب، كنت أسمع وأقرأ عن فضائح الخنزير التي لا تنتهي، فاضطررت لمسايرة هذا التيار العارم الذي ينادي بوبائية الخنزير حتى لا أُتّهم بالتواطؤ مع هذا الحيوان النجس، أمّا في قرارة نفسي أعرف أن كثيراً من الأمراض التي تنتقل عن طريق لحم الخنزير - كالدودة الشريطية - من الممكن أيضاً أن تنتقل عن طريق البقر والسمك. بل ما هو أكثر من ذلك، وجدت أن هذا الحيوان قد أنقذ حياة كثير من المرضى، فقد أمدّ مرضى السكري بمادة الأنسولين، ومرضى القلب بالصمامات، ومرضى هشاشة العظام بمنظمات الكالسيوم، ومرضى الدم بمضادات التخثر.
دفعني الفضول إلى دراسة المقدّس لمعرفة حقيقة قدسيته، فوضعت قريباً من خمسة عشر دواء من أدوية الطب النبوي كالعسل وحبة البركة والحجامة والأثمد وأبوال الإبل وغيرها تحت مجهر البحث التاريخي والعلمي، ثم تعرضت لتحليل مفاهيم شائعة لها علاقة وطيدة بالطب الحديث: كعلاج الأمراض العضوية بالقرآن، وحقيقة فوائد الكحول، وأضرار العادة السرية، وخواص ماء زمزم، ومكانة جناح الذبابة، وتأثير الأحجار الكريمة، وعلاقة الاكتئاب بالدين وغيرها.
د. عمر الحمادي