تُعدّ البحوث الإعلامية من البحوث العلمية التي لاقت اهتماماً كبيراً، واكتسبت أهمية خاصة منذ مطلع القرن العشرين؛ نظراً لتطور وسائل الإعلام الجماهيرية، التي أدت إلى البدء في الاهتمام بدراسة تأثيرات وسائل الإعلام الجماهيرية، وظهور بعض العوامل التي ساعدت على الاهتمام بهذه البحوث، وأهمها ازدهار الدعاية التي رافقت الحربين الأولى والثانية التي كان لها تأثير واضح في تقدم مجال دراسة الدعاية وأنواعها، وبالأخص الدعاية المضادة، ودخول الإعلان كعامل اقتصادي هام ضمن اقتصاديات الصحف والإذاعة، الأمر الذي أدى إلى دعم الأبحاث في مجال اختبار تأثيرات وسائل الإعلام، بالإضافة إلى الدراسات التي أُجريت على الحملات الانتخابية في الراديو والتلفزيون، حيث أسهمت هذه العوامل جميعُها في تطوير البحوث الإعلامية