سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
أيها القارئ الكريم... نحن أمام امرأة ليست كباقي النساء.
لئن قال الله تعالى في نساء النبي ص ﭽﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭼ([1] ).
فإنّ خديجة بنت خويلد لفوق هذا ليست كأحد من نساء النبي ص.
فهي أول من آمن من النساء بالاتفاق بل أول من آمن مطلقاً([2]).
وهي أقرب زوجات النبي ص إليه حباً ومكانة، بل أقربهنّ نسباً ما خلا أُمّ حَبِيبَة ل([3])، فإنّ النبي ص لم يتزوج مِنْ ذُرِّيَّة قُصَيّ غَيْرها([4]).
عُرفت برجاحة العقل، ونُبل الأخلاق، وطهارة السيرة حتى أُعجبت بها مكة بأسرها، وصار الناس يعرفونها بلقب أطلقوه عليها هو «الطاهرة».
فكانت بما حباها الله تعالى من الأخلاق ورجاحة العقل، وبما فرضت عليها تجارتها التي كانت تُشرف عليها من حُسن الإدارة والإشراف والحزم عند اتخاذ القرار مُهيّأة تمام التهيؤ لِأن تكون رفيقة درب النبي ص وشريكة حياته ونصيرة دعوته بل وزوجته في الآخرة.
ولوجود مثل هذه المقومات العظيمة في شخصيتها ل كانت أول من بادر وقَبِل عن النبي ص دعوته دون تردد.
إنـي علـى ثقة بأني مهما تحدثت أو كتبت فإني لن أوفي أم المؤمنين خديجة ل حقها، فقدرها ومكانتها وحبها في قلب رسول الله ص وقلوبنا أكبر مما يسطره هذا القلم، لكنها محاولة جادة للوقوف على أبعاد هذه الشخصية العظيمة قدر الإمكان، سائلاً المولى U أن يتجاوز عن التقصير والزلل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.