التوصيل داخل الكويت مجاني طوال العام

عربة التسوق

سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.

عربة التسوق

سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.

KWD4.000
ليس كثيرا على الشعر النبطي أن نفرد له كتابا كاملا فهو جدير بذلك ، لقد تهيأت لهذا النوع من الشعر كل المقومات التي يتميز بها الأدب من تعبیر صادق عن المجتمع ، همومه وأفراحه ، وغدا وسيلة تعبير عن كل ما يختلج في ذهن الشاعر بطريقة تجمع إلى الوضوح النفس الطويل وجمال الأسلوب ، والخيال الواسع ، وقوة التعبير ، ومعانقة الشعر الفصيح في نواحي أغراضه. وليس كثيرا على الشعر النبطي الكويتي أن نتحدث عنه حديثا طويلا هو جدير به ، فهو شعر تنطبق عليه الأوصاف التي قدمناها آنفا ، صادق التعبير عن الفترة التي قيل فيها ، ولا يزال
  • اسم المنتج: الأغاني في التراث الشعبي الكويتي
  • الناشر: يعقوب يوسف الغنيم
  • نوع المنتج: كتاب
  • وزن الإصدار - جرام 853
  • رقم ISBN: 009942100015
تصنيفات المنتج:

ضمان وأمان طرق الدفع عند الشراء

ليس كثيرا على الشعر النبطي أن نفرد له كتابا كاملا فهو جدير بذلك ، لقد تهيأت لهذا النوع من الشعر كل المقومات التي يتميز بها الأدب من تعبیر صادق عن المجتمع ، همومه وأفراحه ، وغدا وسيلة تعبير عن كل ما يختلج في ذهن الشاعر بطريقة تجمع إلى الوضوح النفس الطويل وجمال الأسلوب ، والخيال الواسع ، وقوة التعبير ، ومعانقة الشعر الفصيح في نواحي أغراضه.

وليس كثيرا على الشعر النبطي الكويتي أن نتحدث عنه حديثا طويلا هو جدير به ، فهو شعر تنطبق عليه الأوصاف التي قدمناها آنفا ، صادق التعبير عن الفترة التي قيل فيها ، ولا يزال يؤدي دوره بصفته أداة من أدوات التعبير التي نفخر بتوافرها في وطننا . وقد برز في الكويت عدد كبير من الشعراء النبطيين نعتز بذكرهم منذ أن استمعنا إلى أشعار عبدالله الفرج ، وحمود الناصر البدر ، ومحمد الفوزان ، وحمد بن عبداللطيف المغلوث ، وصقر النصافي وغيرهم .

وليس كثيرا على الأغنية الكويتية التي احتضنت هذا النوع من الشعر وقدمته شدواً جميلاً رددته الأجيال ، وبقي في ذاكرة الناس زمنا طويلا أن يُعتنى بها ، فإن صداها لا يزال يسمع إلى يومنا هذا دون ملل ، بل إن الأمر على عكس ذلك إذ أنه يزداد حلاوة على مر الزمن ؛ وبخاصة عندما يقارنه المستمع بما هو سائد الآن من أنواع القول المغنَّى الذي لم يعد يحمل تلك الخصائص الجميلة لشعر الأغنية القديمة ، ولا يعبر عن روح صادقة كما كان يعبر أصحاب هذا الفن من السابقين.

والشعر النبطي قديم في الكويت ، ويذكر لنا الشيخ عبدالعزيز الرشید بعض الأبيات التي قيلت في سنة 1766م ، وهي أبيات تم تبادلها بين شاعر من أهل الكويت ، وآخر من شعراء آل خليفة عندما رحلوا في هذه السنة من الكويت لأمر ما، وكانت من نتائج ذلك هذه المحاورة التي تمت بين الشاعرين وهي التي لا نشك في أن ما أوحى بها إنما هو العتاب ، قال الثاني :

هب الهبوب وطيَّر الشرّ وانجال                  واللي بقى حاش الردى والمذلة

ورد شاعر الكويت قائلا :

هب الدبور وطير التبن وانجال                   ولا بقى إلا مْصَحْصَحْ الحب كله

ولم يغير هذان البيتان من الود السائد بين المجموعتين ، وهو الأمر الذي يؤكد قولنا : إن العتاب هو المقصود من ذلك.

وأورد الشيخ عبدالعزيز الرشيد - أيضا- بيتين قيلا في عهد الشيخ جابر بن عبدالله الصباح الذي تولى الحكم في سنة 1814م وهو المشهور بجابر العيش لكرمه الشديد ، وإطعامه الطعام للمحتاجين . يقول الرشيد : «لسبب لا نعلمه ، وفي سنة لانعلم تاریخها هم بندر السعدون بغزو الكويت ، متخذا تهدم سورها فرصة لهجومه ، ولكن الكويتيين وقد علموا بعزمه اهتموا بإصلاح السور ليقيهم صدی اعتدائه ، فتركوه في وقت قریب سورا منيعا ، وكانوا في أثناء اشتغالهم بإصلاحه يرتجزون بقول شاعرهم النبطي :

قِل لبندر قــــــِل لــــــه                     لايغــــــــــــــــــره مالـــــــــــــــــــه

الأطــــواب جرَّت لــه                      والســـــــــــور يبنـــــى لـــه»

وقد مرت أكثر من مناسبة استشهد فيها الشيخ الرشيد بأبيات من هذا النوع ، وهي تدل على قدم الشعر النبطي في الكويت ووجود شعراء يبدعون في هذا النوع من الشعر ، وقد طال العهد بيننا وبينهم حتى فقدنا آثارهم الشعرية التي كانت لها قيمتها في الدلالة على الحياة الأدبية والاجتماعية لكويت تلك الأيام .

وإذا كان ما قدمناه من شعر نستدل به على قدم الآثار الشعرية في الكويت قليلا ، فإن ذلك التيار الشعري لم ينقطع بعد أولئك الشعراء ، ففي سنة 1836م ولد الشاعر الكبير عبدالله الفرج الذي أبدع في الشعر النبطي ، والشعر الفصيح ، وبرز في الموسيقى ، وكان له أثر فني وأدبي لا ينكر

وعاصره عدد من الشعراء وجاء بعده عدد آخر ، وسرعان ما تتابع الإنتاج في مجال الشعر النبطي حتى تكونت لدينا مجموعات شعرية نبطية كثيرة سدت الثغرة التي نشأت عن ضياع شعر الأوائل من شعراء الكويت.

وفي هذا المجال وجدنا طريقا میسرا لدراسة اللهجة الكويتية ومعرفة الأماكن والأشخاص ، وبعض مجريات تاريخ الكويت ، وذلك عن طريق الأغاني التي شدا بها المغنون من قصائد الشعر النبطي الكويتية . وكان استعراض الأبيات وشرحها ، وتناول كل ما يتعلق بها ، مع بيان حياة الشاعر وعلاقاته بغيره من الشعراء هو المنهج الذي ارتضيناه لعملنا هذا . وكل ما قصدنا إليه هو أن نقدم إلى الأجيال الجديدة صورة حية عن التراث الفني والأدبي لوطنهم ، وأن نعطيهم دروسا في اللهجة الكويتية تبين مدي ارتباطها باللغة العربية الفصحى ، وأن نشرح ما غمض من معاني الأبيات ، ونقرب ما بعد منها عن الأذهان ، كما نستعرض المعلومات التي يمكن أن نصل إليها عن طریق هذا الشعر الذي نجد فيه دائما دلالات كثيرة على أشياء لا يمكن أن نستدل عليها إلا عن طريقه.

Translation missing: ar.general.search.loading