إن لهذا الكتاب رؤية هدف من خلالها الكاتب وتاجر الخيل الأمريكي سبنسر بوردن إلى تتبع الخط التاريخي لانتقال الخيول العربية إلى الغرب، وتسلل دمائها إلى سلالات خيوله، وتشبعها بدماء السلالات العربية الأصيلة النقية وبيان ما للخيول العربية من فضل في تحسين تلك السلالات، والتعريج على إنجازاتها في تلك الحقبة التاريخية المتقدمة، وهذا هو ما يتميز به عن غيره من الكتابات الأخرى.

كما يعد هذا الكتاب مرجعا مهمًا لمربي الخيول «النسابين» حيث يستطيعون الاستناد إليه في تتبع تاریخ خيولهم سواء الخط الذكري أو الأنثوي، فقد تتبع الكاتب في جداول مفصلة نسل بعض أهم الخيول ذائعة الصيت في تلك الحقبة، كما تحدث عن أشهر تجار الخيول في الخليج العربي، مثل عبدالرحمن بن منیع وعيسى القرطاس و عيد التميمي، وغيرهم ممن أسهموا في تصدير السلالات العربية إلى الغرب، معرجا على دور الإسطبلات المصرية بقيادة الخديوي عباس ومساهمتها في استيراد تلك الخيول.

وأخيرا حرص الكاتب على أن ينقل للقارئ رؤيته حول الخيول العربية، وتأييده لاستيرادها، رغم ما كان يواجهه أصحاب هذا الرأي من هجوم ورفض من مربي الخيول في الغرب، مؤكدا أثرها الواضح على السلالات الغربية، وتفوقها الظاهر على سائر السلالات.