لاح في أفقه أيضًا أن حُبه مثل هذه السفن الرابضة في مقبرةٍ من الماء مجرّد جسد يتفتّت، ويطمس مدينة غمرها المدّ، وأحالها إلى هيكل من المرجان، حين قفز على ظهرها احتضن الصاري الكبير، وطبع قبلةً على الصاري الأوسط والصغير، الصغير الذي قاسى كثيرًا زخّات المطر وأنواء الرياح، احتضنه طويلاً، مسح بجبهته صدرها، ووعدها ثانية بالمجد!