إن الأمةَ الإسلاميةَ محفوظةُ بحفظ الله عز وجل لها، فقد جعلها خير أمة أُخرجتْ للناسِ، وأرسلَ إليها خاتم رسله، وأنزل عليها خير كتبه، وحباها بشريعة غراء، هيأ لحملها وتبليغها العدول الثقات من العلماء العاملين؛ فهم ورثة الأنبياء، مما جعلها نبعا فياضا للبشرية؛ لمرونة نصوصها، واجتهاد علمائها ومفكريها، الذين يبذلون الجهد في استنباط الأحكام المناسبة للواقع الذي يعيشون فيه، ويرفضون كل جمود وتقليد يتسبب في تخلف المسلمين عن ركب الحضارة والتقدم. وكان مِنْ روَّاد هذا الفكر الدكتور عبد الرزاق أحمد السنهوري، الذي تناولتْ هذه الدراسة الفقه السياسي الإسلامي عنده؛ لما يحمل من رؤية تجديدية لهذا الفقه، وكانت الدراسة بعنوان الفقه السياسي الإسلامي عند عبدالرزاق السنهوري، دراسة فقهية مقارنة. المؤلف