سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
هدفت الدراسة إلى إجراء مقارنة تحليلية لتجربتي الإبادة الجماعية للمجتمعات الأصلية الأمريكية التي سميت بالهنود الحمر والشعب العربي في فلسطين من حيث التشابه السياسي عبر الزمني والمكاني بين الحالتين، وتركزت الدراسة على التفسير اللاهوتي المشترك بين الديانة المسيحية واليهودية للمنطلقات الفكرية لعقيدة (أرض الميعاد) وفلسفتها الدينية المقدسة كمبرر تاريخي للتوسع والاستحواذ وبسط الهيمنة الكاملة عبر الأدوات والمناهج القسرية الناعمة والخشنة، بما في ذلك التصفية الجسدية والتهجير القسري والسيطرة على الأراضي والتغيير الديمغرافي المنظم، من أجل إلغاء موروثات وحقوق الوجود الحضاري للمكون المجتمعي القائم. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من القواسم المشتركة بين حالتي إبادة السكان الأصليين من الهنود الحمر والشعب الفلسطيني في الجانب النظري والثقافي من جهة ومحاولات إضفاء شرعية الاحتلال والقتل المنظم على نطاق واسع والترحيل القسري عبر مجموعة كبيرة من التشريعات القانونية والأحكام القضائية المغلفة بغطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان واستقلالية المحاكم رغم البعد الزمني والجغرافي بين التجربتين. وختمت الدراسة باستخلاص تفسير علمي استنباطي من واقع استقراء الأحداث المتشابهة في كلتا الحالتين وعلاقتهما بالتشابك الإستراتيجي فوق القومي في إطار نظرية القوة التي تعرضها المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية