«المجرمون آمنون في بيوتهم يستكملون حياتهم، مخبئين أسرارهم القذرة في أعمق زاوية في عقولهم»... رواية «الهوية 2000» ص: 16.
ربما تزداد قيمة الرواية، إذ ترفد المتلقي لعالم خاص، وتأخذ به في الدهاليز المنسية، هناك في منطقة محظورة، ألقاها العالم في العتمة، وربما هذا ما ميز رواية الكاتبة ريما حمود الصادرة عن دار الفراشة، وأعطاها قيمة الكشف.
ريما حمود كاتبة لها حضور في عالم القصة القصيرة ورواية «الهوية 2000»، هي تجربتها الروائية الثانية والتي انطلقت من أرضية واقعية ومن قضية إنسانية طرحتها بجرأة وهي قضية مجهولي الهوية في إقليم معين، لم يعد فيه - الأعم الأشمل- يستطيع التفريق بين الضحية والجلاد.
حاولت الكاتبة أن تضمّن صرخة تلك الفئة في فصول الرواية بعد بحث ملفت، تاركة للقارئ حرية التشخيص، وقاذفة بالسؤال اللاذع: ماذا بعد؟