سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
أخي القارئ الكريم هذه هي الطبعة الجديدة من الكتاب التاسع من الناحية التسلسلية في سلسلة قضايا التوعية الإسلامية التي تهتم بالجانب التوعوي الذي يبين حقيقة ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة وآل البيت الأخيار من خلال قراءة سيرتهم العطرة من ينابيعها الصافية ومصادرها الصحيحة بعيداً عن العواطف والميول والرغبات الشخصية المصلحية.
تقرأ في هذا الكتاب الذي سماه صاحبه « الوصية الخالدة .....» مظهراً من مظاهر هذه التوعية التي ذكرنا يتمثل في الجانب العقدي عند أئمة أهل البيت حيث وضح الباحث في هذه الرسالة اللطيفة على حد تعبيره العقيدة الصحيحة المعضدة بالأدلة من الكتاب والسنة التي كان يعتقدها أئمة أهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين، وهذه الرسالة على اختصارها قد وضحت هذه الحقيقة، وقد أبدع الباحث في هذه الخطة وبهذه المنهجية بعيداً عن منهجية الكتب والرسائل المبوبة والمفصلة والتي قد يمل القارئ قبل أن يأخذ منها الفكرة الجامعة للكتاب، كما أنها شملت جل موضوعات العقيدة حيث تعرض للشرك والدعاء والعبادة والتوسل والاستغاثة والفرق بين التوسل المشروع والاستغاثة الممنوعة.
وقد اتسم هذا البحث بوضوح الأمثلة وحسن اختيارها وكذلك العنوان الذي ختم به المؤلف بحثه «كفانا شعارات» إذ خلص القول إلى أن من يتكلم نيابة عن آل البيت ويدعى حبهم عليه أولاً أن يطبق منهجهم في التوحيد وألا ينشغل بتعظيم أهل البيت عن تعظيم الخالق الرازق جل جلاله وألا يكون كل همه هو شتم الأموات والوقيعة بين المسلمين وإثارة النعرات الجاهلية.
إن هذا البحث بحق يعتبر وصية خالدة في ذاكرة كل من يتعطش لعبق الحقيقة وينظر بعين العدل والإنصاف كما يعتبر رسالة لطيفة إلى كل من غلب الهوى على نفسه وتملكه التقليد والتميز، وقد اكتسبت اسمها من وصية لقمان الحكيم لابنه عليه السلام: وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم.