يعيش العالم اليوم مرحلة جديدة، تغيرت فيها أمور كثيرة في نواحي الحياة الاجتماعية والثقافية والتجارية، واستدعت هذه التغيرات معاملات جديدة في حياة الناس، خاصة في مجال المعاملات المالية كي تواكب التطور التكنولوجي الذي نعيشه، لأن هذه المعاملات هي قوام الحياة وعمارة الأرض، لذا كان واجباً على كل من يتصدى للبيع والشراء والكسب، أن يكون عالماً بما يصححه أو يفسده لتقع معاملته صحيحة، وتصرفاته بعيدة عن الحرمة.

ولتحقيق ذلك  جاء هذا الكتاب بسهولة عباراته، ووضوح لفظه ومعناه، وواقعية مواضعيه، ليكون عوناً للمسلم في تعاملاته بيعاً وشراءً وإجارة ونحو ذلك.

فتحدثت في هذا الكتاب عن أهم معاملات الناس المستجدة، وذكرت الحكم الشرعي الراجح فيها، وذلك بالرجوع إلى فتاوى وقرارات المجمع الفقهي، وهيئات الفتوى الشرعية.

فجاء الكتاب بخمسة فصول، على النحو التالي:<br />

الفصل الأول: بينت أحكام التعامل في السوق، ببيان البيوع المنهي عنها بسبب الغرر والغبن، مع ذكر تطبيقات على ذلك.

وفي الفصل الثاني: تحدثت عن الحقوق المعنوية والخلوات.

وأما في الفصل الثالث: فخصصته للمعاملات الإلكترونية ببيان حقيقة التعاقد الإلكتروني، ومحل العقد والشروط، وصور الخلاف بين المتعاقدين إلكترونياً.

وفي الفصل الرابع: تحدثت عن المصارف الإسلامية، من خلال أربعة مباحث

في المبحث الأول: تحدثت عن نشأة البنوك والرقابة الشرعية.

والمبحث الثاني: كان لبيان الموارد المالية للمصارف الإسلامية.