تتمثل صعوبات التعلم في مجموعة من المشكلات الدراسية في الموضوعات الرئيسة، ومنها مشكلات القراءة والكتابة، التي تعيق التلميذ أكاديمياً، وتعود أسبابها إلى خلل في الإدراك حيث لا تبدو على التلميذ أعراض الإعاقات الجسمية التي لا تكون سبباً فيها، وإنما قد تساعد على ظهورها أو تفاقمها. وهذا الكتاب يتناول موضوع صعوبات التعلم، وطرائق تدريس اللغة العربية عامة، والطريقة القائمة على استخدام الحواس المتعددة خاصة، وتحديد مدى فاعليتها نظراً لما تمثله من أهمية كبيرة لذوي صعوبات التعلم. ويعد هذا من الموضوعات المهمة في مجال التربية الخاصة، كون هذه الفئة من المتعلمين تشكل شريحة واسعة تفوق فئات التربية الخاصة الأخرى. ويستمد موضوع هذا الكتاب أهميته من دوره الذي نطمح أن يسهم في مساعدة العاملين في تعليم ذوي صعوبات التعلم على وضع طرائق تعليمية وعلاجية من أجل تحسين أوضاعهم ومستويات تحصيلهم العلمي في مجال اللغة العربية، وإتقان مهاراتها، التي يخدم التمكن منها الطلاب في المواد الدراسية الأخرى جميعها، وأحسب أني قد وفقت إلى تقريب الفكرة بلغة سهلة قريبة لا نشوز فيها، ولا تكلف معها إن شاء الله.