أظهر الذئب نفسه تاركا الاختباء، توقف ذيبان فجأة ليستوثق من مقصده، إذ لا يزال في داخله أمل يستخف بعقله بأنه لا يترصده، ومن البعيد توقف الذئب مطرقًا رأسه لليمين كأنه ينظر للجانب الآخر من الأفق، لحظات وأعاده إلى ذيبان ثم دار حول نفسه وأقعى مؤخرته على الأرض. فهم ذيبان الحركة، "إيهبا" تمتم بعدما تأكدت له مخاوفه. الذئب ينتظر الليل ليهجم، يجب عليه الآن أن يتصرف وإلا فسيصبح عشاء لذئب تسري اللعنة في دمه، "لعنات وليست لعنة واحدة" تمتم وهويستأنف هروبه.