سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
عل من أهم الظواهر المصاحبة للفكر الفلسفي والنفس تحليلي منذ النصف الثاني من القرن العشرين هي تلك العناية المتزايدة بـتأليف الأدلة والقواميس النقدية المواكبة لهذه المصطلحات والمذاهب الفكرية. وعلى الرغم من كثرة المصطلحات المعاصرة، وزيادة عدد الدراسات الأدبية التي تناولتها من جوانب متعددة، إلا أنها ما زالت غريبة على كثير من المشرقيين المتخصصين في المجال الأدبي؛ وقد يعود ذلك إلى سببين: الأول يخص المصطلحات نفسها، حيث إنها فلسفية، توصف بأنها التفكير في التفكير، وتميل إلى الجدل، والتدقيق في كل شيء، وهذه الطبيعة لا تجذب عددًا من القراء، أو إنها غير دقيقة في ترجمتها، وما زالت مشوشة في عرضها الأكاديمي، وتسويقها العربي، والثاني أن هناك رأيًا نرجسيًّا ما زال مقاومًا فكريًا للحداثة والنظريات المغايرة لمعتقداته الراسخة، التي كوّنها عن ذاته وعن الآخر.