إن توحيد الله تعالى هو أعظم الأعمال، وأشرف المهام، وهو السبب الذي خلَق الله سبحانه من أجله الإنس والجان؛ فمَن أخلص التوحي لله جل وعز فله الأمن التام في الدنيا والآخرة والاهتداء إلى الصراط المستقيم. وما هذا الكتاب الذي بين أيديكم إلا بيانا لتوحيد الله جل وعز في ألوهيته وربوبيته، وأسمائه وصفاته جل وعز، وتتبعت آي القرآن العظيم، وصحيح كلم النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. عساه أن يكون لمسائل التوحيد جامعا، ولحافظه نافعا، جعله الله في ميزان الصالحات الباقيات، والحمد لله رب العالمين.