نحن أمام كتابٍ ينظر إليه الجميع بذهول . القرّاء، وعشاق الأدب وبالطبع" كل دور النشر وباعة الكتب: مادونا، صاحبة معطف الفرو. رواية صباح الدين علي التي نشرها قبل سبعين عاماً، لماذا لا تنزل من أعلى قائمة أكثر الكتب مبيعاً في تركيا إلى الآن؟ لو أراد أحدٌ أن يقنعنا بأن تركيا ترد الجميل لصباح الدين علي فإن كلامه مردود لأن المرتكب المجهول لجريمة القتل لم يُدن إلى الآن. وحتى لو قلنا بأن السبب هو أن روايته (يوسف الكويوجاكلي) مصنفةٌ ضمن أفضل مئة أثر أدبي كلاسيكي وتُدرس في المدارس، فإن ذلك أيضاً غير مقنع.
فهل من الممكن لنا أن نفهم سبب كون روايته (مادونا صاحبة معطف الفرو) محبوبة إلى هذه الدرجة؟ "
تحكي الرواية قصة حب فريدة لشاب تركي مغترب عن وطنه, بل عن كل الناس. أحداثها تختلط بين خيال وحقيقة. فالكاتب يقول في رسائل شخصية نشرت بعد مقتله بأن جزء كبير من الرواية كان حقيقياً عاشه بنفسه.