سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
صدر كتاب المفكر الأسباني ثيسار أنطونيو مولينا ما أجمل العيش جون ثقافة: الثقافة كمضاد لأخطار الحماقة بترجمة حسني مليطات ضمن كتب فكر وكتب نقد ثقافي متميزة.
يُغيّر العالم الرقميّ، التقنياتُ الجديدة، وشبكاتُ التواصل الاجتماعي حياتِنا اليومية، ينعكس ذلك على مجالات حيويّة، مثل: العمل، التعليم، والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية.
عزّزت هذه التحولات من شعورنا بالتقييد والمُراقبة، وحفّزت رغباتنا في الاستهلاك، مما أدّى إلى تنامي الحالة الإنعزالية، وصعوبة تشكيل وجهة نظر حِيال أية قضية. نحن مدمنون على هذه التكنولوجيا، ونشعر بالكرب والارتباك عندما ننفصل عن تيار المحفّزات المتدفّق عبر الشاشات.
لكن كيف يمكن أن نحمي أنفسنا من شبكات التواصل الاجتماعي في ظل هذا الواقع الجديد؟ و ما هو دور الفن، والأدب، والقراءة، والمكتبات، والكتابة، والأيديولوجيات، والمعتقدات؟
كيف يمكننا أن نعرف الحقيقة، في الوقت الذي نُحاط فيه بالأخبار الكاذبة، وبالشعبوية السياسية، وبالشعور الوهمي بالحرية والسعادة الذي يوفره لنا الإنترنت؟
هل محكوم علينا أن نعيش في عالم من دون ثقافة، ومن دون فكر، ومن دون إدراك، في عالم تذاب فيه هُويّة المجتمعات في قوالبَ هُلاميّة لمزيدٍ من التضليل والتّعمية؟
ينبغي على المدرسة أن تساعد المجتمع على فهم إذا كانت أحد مساراته التنموية إلزامية. فالقوة الحقيقية للمدرسة لا تتمثل في أنها لا تعرف الانسجام، وإنما في القدرة على إنشاء مناطق من الهدوء والطمأنينة، حتى يمكن من خلالها ملاحظة تطور المجتمع بتأنٍ.
لا ينبغي على المدرسة والجامعة أن تساعد على خق مستهلكين وجماهير غامضة، لا روح فيها، بل عليها أن تنشئ أفرادًا مثقفين وأحرارًا.
إن الكتاب الإلكتروني ليس خطرًا على القراءة، بل الخطر هو الألعاب الإلكترونية، وبرامج التلفزيون الركيكة، والتعليم السيء.. عدا عن الأسرة السيئة، التي تجد الثقافة، بمفهومها العام، الشيء المجهول والغريب .