مَن أنا؟ مَن أنت؟ هل جسدُك يُعرّفُكَ؟ هل تمثّلُ أعضاؤك ذاتك أم تمثّلها أشياءُ خارج أعضائك؟ ما الذي يكوّنُ الصورةَ التي تعرفُها عن نفسِك؟ أحقيقة أم وهم ما يكوّنه المخ عن نفسك؟ إلى أيّ مدى يمكن للمخّ أن يكوّنَ نفسَك؟ هل يمكنُ لجسدِك أن يكون لغيرك لا لك؟ هل تعتقدُ أنَّ أفكارَك ملكُ شخصٍ آخر؟ هل يمكنُ أن تكون ميّتًا وأنت حيٌّ؟ أجيب عن هذه الأسئلة العميقة في قصّةٍ خياليةٍ مستقبليةٍ، وأنسجُ فيها حقائقَ علميةً واقعيةً عن أناسٍ غيروا مفهومنا للذات؛ وهو ما يقدّمُه الكتابُ في صورة جليَّة لا لبس فيها.
نبدأ برحلةٍ مع الذات، ثم ننتقلُ إلى مواضيعَ متفرّقةٍ لتحسين التفكير والتحليل والنقد، أطرحُ المغالطاتِ المختلفةَ، ثم أشرحُ كيفيةَ عمل العلم التجريبي الذي لم يقتصر دوره على كشفِ الكونَ من حولنا، بل تجاوز ليكشف حقيقةَ ذاتنا، وأوضِّحُ كيفَ يخلطُ الناسُ بين العِلمِ التجريبيّ والعِلمِ الزائف، لا سيَّما علم الطاقة