«ميرا» التي وقعت في شَرَك الخطيئة لم تكُن سوى امرأة أخرى غيرها، لا تذكر إن كانت قد عرفتها من قبل. صليبها الذي حملته على ظهرها وارتقت فيه «الجلجثة»، صراخُها الذي كان يُبعث من قاع روحها ويشبه عواء ذئب مجروح، كان يملأها بالضَّجيج والصَّخب، لم تكُن أذناها قادرتين على سماعه، ولم يسمعه الآخرون. حتى مَن التجأت إليه ضارعة: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَ شَبَقْتَنِي؟» لم يشفع لها، وينقذها ممّا سوف يكون.